الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماكرون: الغرب يخاطر بمصداقيته أمام العالم إذا تخلى عن غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة في منتدي شانجريلا

القاهرة الإخبارية - طه العومي

حذَّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة، وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء".

دعوة لعدم التخلي

وفي هذا الصدد، أعرب ماكرون عن تحيته لـ"الجهود المصرية القطرية الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدًا أنه "لا يمكن أن نترك إسرائيل منطلقة اليدين تفعل في غزة ما تشاء". 

وأكد "ماكرون"، خلال كلمة ألقاها في منتدى حوار شانجريلا الدفاعي في سنغافورة، رفض فرنسا للمعايير المزدوجة"، التي يجب أن تنطبق أيضًا على الحرب في أوكرانيا.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده تدافع دومًا عن مصالحها أولًا، وتريد التعاون لا التبعية.

عقوبات محتملة

وفي وقت سابق اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغافورة مع رئيس وزرائها لورانس وونج، قال ماكرون إن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكدًا أن باريس ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف: "الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض".

وتابع ماكرون: "لذا، إذا لم يكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي"، محذرًا من أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.

ومضى قائلًا: "لكن لا يزال لديّ أمل في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها، وأن تحدث في نهاية المطاف استجابة إنسانية".

دعم حل الدولتين

وقال الرئيس الفرنسي إن باريس ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد مجددًا دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اتهامات إسرائيلية

في المقابل، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي، اليوم، بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، وذلك بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا حيال الدولة العبرية ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيانٍ: "لا يوجد حصار إنساني، هذا كذب فاضح"، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع. 

وأضاف البيان: "لكن عوضًا عن ممارسة الضغوط على حماس، يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية، لا يوجد أي مجال للشك في أن عيدها الوطني سيكون في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس عام 2023.

ووصل "ماكرون" إلى سنغافورة في زيارة رسمية، حيث ألقي الكلمة الرئيسية في منتدى "حوار شانجريلا"، وهو أبرز منتدى أمني في آسيا، الذي يعقد هذا العام في الفترة من 30 مايو إلى الأول من يونيو.

واجب أخلاقي

كما قال ماكرون، للصحفيين في سنغافورة في تصريحات بثها التلفزيون الفرنسي، إن وجود دولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية أيضًا".

ويقول دبلوماسيون وخبراء إن ماكرون يميل للاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تثير غضب إسرائيل وتعمق الانقسامات الغربية.

ويدرس المسؤولون الفرنسيون الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة تتشارك فرنسا والسعودية في استضافته من 17 إلى 20 يونيو، لوضع معايير خارطة طريق من أجل دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.

وأودت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.