الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جريمة ضد الإنسانية.. الروبوتات المفخخة تُدمر ما تبقى من قطاع غزة

  • مشاركة :
post-title
الروبوتات المفخخة جريمة ضد الإنسانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من اختراعها بهدف خدمة الإنسانية والقيام بالأعمال الخطيرة بدًلا من الإنسان، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الروبوتات على عكس البشرية كلها وقام بتفخيخها بالقنابل وتفجيرها في المنازل والفلسطينيين.

ومنذ انطلاق الحرب، 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، لم يتمكن بنيامين نتنياهو حتى الآن من تحقيق أهم هدفين بالنسبة له وهما القضاء على حماس وتحرير المحتجزين، وفشل أكثر من مرة عندما حاول القيام بعمليات فردية لتحريرهم.

قوانين الحرب

ولم يعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يحارب كما هو معروف في قوانين الحرب داخل قطاع غزة، بل فقط يواصل قصف البنية التحتية بالطائرات، وزراعة المنازل بالمتفجرات ونسفها، بخلاف الروبوتات المفخخة، محولًا حياة الفلسطينيين إلى جحيم.

وكثف جيش الاحتلال، خلال الفترة الماضية، من استخدام الروبوتات المفخخة، التي تسببت، بحسب الأورومتوسطي، في إحداث أضرار واسعة النطاق في المساكن والمباني والمحال بجانب خسائر كبيرة في الأرواح.

إسرائيل حولت الروبوتات المفخخة من أداة لخدمة الإنسانية إلى أداة لتدميرها
روبوتات مفخخة

ويستخدم الاحتلال روبوتات مفخخة مزودة بأطنان من المتفجرات لارتكاب أعمال تدمير وقتل واسعة النطاق، بما في ذلك المجازر والقتل العمد والتجويع القسري والتهجير القسري على نطاق واسع في شمال غزة.

وفي القانون الدولي تعرف الروبوتات المفخخة بأنها أسلحة غير قانونية، معتبرينها أسلحة عشوائية لا يمكن توجيهها أو حصرها في الأهداف العسكرية، إذ إنها تصيب المدنيين مباشرة أو تصيب الأهداف العسكرية والممتلكات المدنية دون تمييز.

وأكد الأورومتوسطي، أن استخدام إسرائيل للروبوتات المفخخة أسهم في ارتفاع أرقام القتل والتدمير وتصعيد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، خاصة في شمال غزة، التي فصلها الاحتلال بالكامل عن باقي القطاع.

جريمة ضد الإنسانية

ووثقت المنظمات الدولية، شهادات تثبت قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الروبوتات المتفجرة لنسف 7 أو 8 منازل دفعة واحدة باستخدام أطنان من المتفجرات، حتى إنهم يقومون بتفجير المساكن سواء كان بداخلها أحد من عدمه.

ولذلك يعد استخدام الاحتلال الإسرائيلي للروبوتات المفخخة جريمة ضد الإنسانية، مخالفة بذلك الأهداف الرئيسية التي تم من أجلها اختراع تلك الروبوتات، بداية من إبطال القنابل واستكشاف أعماق البحار وصولًا إلى البناء والتعدين.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية والعدوان المستمر، الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54.249 شهيدًا و123.492 مصابًا، بينهم 3.986 شهيدًا و11.451 مصابًا، منذ 18 مارس الماضي.