أغلق متظاهرون ليبيون عددًا من الشوارع الرئيسية في طرابلس، اليوم الخميس، احتجاجًا على عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، واستخدموا الحواجز والمتاريس لإغلاق الطرق، ما أدى إلى توقف حركة المرور في تلك المناطق.
وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدن تاجوراء والزاوية وصرمان، حيث أُغلق عدد من الشوارع الرئيسية بشكل متزامن.
وكان آلاف الليبيين احتشدوا، الجمعة الماضي، في مظاهرات بالعاصمة طرابلس ومدن مصراتة وصبراتة ومناطق أخرى غرب البلاد، للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية وجميع الأجسام السياسية والقضاء على الميليشيات المسلحة، ولوّح المتظاهرون بصور جميع من في السلطة وبشعارات تدعو لسقوط حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، كما طالبوا بإنهاء الفساد ونفوذ المسلحين.
وفي سياق آخر، طالبت الحكومة الليبية المُكلَّفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، مكتب النائب العام بفتح تحقيق موسع في واقعة الاعتداء على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، وملاحقة وضبط المعتدين، مهددة بأنها قد تتخذ إجراءات احترازية من بينها إعلان "القوة القاهرة".
وقالت الحكومة الليبية المُكلَّفة، في بيانٍ، نُشِر عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنها تابعت واقعة الاعتداء على المؤسسة الوطنية للنفط، وتدين الاعتداء على مكتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة وتهديد وترهيب موظفيها باستعمال السلاح.
وأكدت الحكومة الليبية المُكلَّفة من مجلس النواب، أنَّ مثل هذه الاعتداءات المتكررة على مؤسسات الدولة، خصوصًا المؤسسات النفطية من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من الحكومة منتهية الولاية، تشكِّل خطرًا كبيرًا على قطاع النفط، وعلى أموال وقوت الليبيين بشكل عام، وتقوض جميع فرص توحيد المؤسسات العامة خاصة السيادية منها.