من المقرر أن تشارك منصة روسكونجرس للتنمية الحضرية للعام الخامس على التوالي ضمن فعاليات منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدول، كمبادرة لتعزيز البحث والتعاون الاقتصادي في مجال التخطيط العمراني وذلك بدعم من مؤسسة التنمية الحضرية الروسية.
وتحمل المنصة هذا العام عنوان "التراث الحضري"، في انعكاس واضح للتوجهات الحديثة في التخطيط العمراني، والطلب المتزايد من الجمهور على حلول تجمع بين الابتكار مع الحفاظ على الطابع التاريخي والإرث الثقافي.
وقال أنطون كوبياكوف، مستشار رئيس الاتحاد الروسي: "لقد أصبحت منصة التنمية الحضرية جزءًا أساسيًا من الأجندة الاقتصادية للمنتدى ، إذ توفر المنصة حوارًا متعدد الأطراف لمناقشة أبرز قضايا التطوير العمراني والتخطيط الحضري، بهدف التوصل إلى حلول شاملة للتحديات التي تواجه القطاع، إذ إن بيئات المدن وتطوير الأقاليم لا تسهم فقط في تحسين الوضع السكاني، بل تلعب دورًا كبيرًا في دعم اقتصاد المدن والمناطق، وزيادة الجاذبية السياحية، وتحسين جودة الحياة"، موضحًا أن "رسالة منصة التنمية الحضارية تتمثل في خلق مساحة نقاش تسهم في التوصل إلى أفضل الحلول لتطوير قطاع البناء والتشييد".
وتتمحور الجلسة الرئيسية في البرنامج بعنوان "التراث رؤى مستقبلية"، حول سُبل دمج التراث الثقافي في الحياة الحضرية، وسيناقش المشاركون كيفية إعادة توظيف المعالم المعمارية والمناطق التاريخية لتنشيط الاقتصاد المحلي، وتعزيز السياحة، واستحداث نقاط جذب جديدة، كما ستناقش الجلسة كيفية بناء مدن شاملة ومبتكرة دون المساس بالطابع التاريخي، إضافة إلى التفكير في الأعمال المعمارية المعاصرة التي قد تُعتبر تراثاً للأجيال القادمة.
وقال إيريك فايزولين، وزير البناء والإسكان والخدمات المجتمعية في روسيا، إن تطلعات المواطنين نحو جودة الحياة في المدن تتزايد باستمرار، لاسيما فيما يتعلق بالراحة والأمان، ويتطلب تطوير المدن رؤية متكاملة، وهو ما تجسده مبادرة "البنية التحتية من أجل الحياة"، التي تشمل البنية التحتية الاجتماعية، والإسكان، والخدمات العامة، والمساحات المفتوحة، والطرق.