الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو: نفذنا هجوما على مطار صنعاء وفقا لمبدأ "من سيؤذينا سنؤذيه"

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو

القاهرة الإخبارية - وكالات

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو نفّذ هجومًا جديدًا على مطار صنعاء الخاضع لسيطرة ما وصفه بـ"نظام الإرهاب الحوثي في اليمن".

وقال نتنياهو، في تصريحات له، إن "إسرائيل تعمل وفق مبدأ بسيط، هو أن من يعتدي عليها سترد عليه ومَن لا يفهم ذلك بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".

وأضاف أن جماعة الحوثيين هي "مجرد وكيل لإيران وتعتبر القوة الرئيسية التي تقف خلفها، وهي المسؤولة عن العدوان الذي ينطلق من اليمن"، حسب قوله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، تنفيذه هجومًا على مطار صنعاء وطائرات تابعة لجماعة "الحوثيين" في اليمن، التي تسيطر على العاصمة صنعاء بما في ذلك المطار الدولي منذ سبتمبر من العام 2014.

وشنّت إسرائيل هجمات جوية على مطار صنعاء الدولي كان آخرها في السادس من مايو الجاري، ما تسبب بإخراج المطار عن الخدمة، وتدمير ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وفي 13 من مايو الجاري، أعلنت سلطات مطار صنعاء الدولي إعادة تأهيل المطار، وتم تسيير خلال الأيام الماضية رحلات جوية من وإلى المطار.

وفي المقابل تشنُّ جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، من أبرزها مطار بن جوريون، بجانب هجمات ضد سفن مرتبطة بها أو متجهة إليها في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، دعمًا وإسنادًا للفلسطينيين في قطاع غزة.

وردًا على تلك الهجمات، شنّت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ردود الأفعال في الداخل الإسرائيلي

وعن ردود الأفعال بشأن الضربة، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت اهتمامًا بالغارة الجوية الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء، معتبرة إياها خطوة نوعية تعكس تصعيدًا في النهج الإسرائيلي تجاه جماعة الحوثي في اليمن، مؤكدة أن هذه الوسائل أجمعت على أن العملية إسرائيلية بالكامل، واحتفت بتدمير ما وصفته بـ"آخر طائرة تابعة للحوثيين"، التي كانت قد وصلت من الأردن قبل تنفيذ الهجوم بنصف ساعة.

وأضافت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، أن جلسة المحاكمة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب شهدت تسلمه ثلاث رسائل أمنية تتعلق بالغارة، ما يعزز المؤشرات على التنسيق الوثيق بين المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، متابعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرّح علنًا بمسؤولية إسرائيل عن الهجوم، مشيرا إلى أن هذه الغارات "رسائل إنذار واضحة"، وأن أي تهديد من الحوثيين أو غيرهم سيقابل برد أقوى، مع اتهام مباشر لإيران بدعمهم عسكريًا.

وأوضحت "أبو شمسية" الطابع الإعلامي والسياسي المتعمد لظهور هذه الغارات بالتزامن مع جلسات محاكمة نتنياهو، وكأن الأخير يسعى لتأكيد أنه لا يزال يقود دولة في حالة طوارئ أمنية، رغم مثوله أمام القضاء، مشيرة إلى أن نتنياهو غالبًا ما يستأذن المحكمة خلال الجلسات بحجة تلقي اتصالات أمنية عاجلة، ويستخدم ذلك للترويج لفكرة أن محاكمته تعطل أداءه كرئيس حكومة في ظل تهديدات إقليمية متزايدة.

وأكدت أن ما يحدث يعكس محاولة إسرائيلية لبناء سردية داخلية مفادها أن استمرار ملاحقة نتنياهو قانونيًا لا يخدم "أمن إسرائيل القومي".

وسوم :نتنياهو