تنطلق فعاليات النسخة 25 من مهرجان روتردام العربي، اليوم الأربعاء، في مدينة روتردام الهولندية، وسط أجواء احتفالية وثقافية تعكس مكانة السينما العربية المتنامية في الساحة الأوروبية.
ويشهد المهرجان هذا العام مفاجآت استثنائية، إذ يتضمن عروضًا لأفلام عربية معاصرة، وبرامج تكريمية لأسماء بارزة، إلى جانب أنشطة حوارية تجمع بين صُناع السينما والنقاد والجمهور.
وأكد مدير المهرجان روش عبدالفتاح، لبرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الدورة تمثل محطة فارقة في تاريخ المهرجان، مشيرًا إلى أن الافتتاح الرسمي سيقام للمرة الأولى داخل دار الأوبرا في روتردام، بما يعكس الاعتراف المتزايد بالدور الثقافي والفني للمهرجان على مستوى القارة الأوروبية.
وأضاف: "على مدى 25 عامًا عملنا على ترسيخ مهرجان روتردام العربي كجسر ثقافي يربط بين العالم العربي والغرب، عبر شاشة السينما، واستطعنا أن نكسب ثقة جمهور متنوع ومؤسسات ثقافية أوروبية تؤمن بأهمية دعم الفن العربي".
وتابع: "اخترنا أن يكون للمرأة مساحة واضحة في هذه النسخة، ليس فقط من خلال الأفلام المشاركة، بل عبر تكريم رموز نسائية تركت بصمتها في الصناعة السينمائية. فيلم "عايدة" أحد أبرز العروض التي تبرز سردًا إنسانيًا عميقًا من منظور أنثوي عربي".
واختتم عبدالفتاح حديثه قائلًا: "بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، نخصص ليلة خاصة نعيد فيها تقديم إرثها الفني الخالد للجمهور الغربي والعربي، وسنعرض وثائق نادرة، ونقيم حدثًا يليق بواحدة من أعظم أيقونات الفن العربي".
وأكد أن مهرجان روتردام العربي مستمر في أداء رسالته كمنصة حوار بين الثقافات، وداعم حقيقي للسينما العربية المستقلة في قلب أوروبا.