الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أونروا": نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيا في غزة هدر للموارد

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون بعد تلقي مساعدات إنسانية من مركز توزيع في رفح جنوب قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيًا في غزة "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع".

وأوضح "لازاريني"، خلال مؤتمر صحفي في اليابان: "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض، والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".

وأضاف: "في الأثناء.. الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".

وتابع المفوض العام لأونروا: "لا يمكن التصدي للأزمة في غزة من خلال استغلال المساعدات الإنسانية لتمرير خطط سياسية وعسكرية"، لافتًا إلى أن سكان غزة محاصرون في منطقة صغيرة بالقطاع.

وأكد مفوض أونروا، "حصر توزيع المساعدات في 3 أو 4 نقاط يجبر سكان غزة على النزوح"، قائلًا: "نوزع المساعدات في غزة سابقًا عبر 400 نقطة"، مشددًا على أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة لا تلائم المعايير الإنسانية"

وأشار "لازاريني" إلى أن الخطة تشمل إجراءات "التحقق المسبق من هوية المستفيدين"، واصفًا إياها بأنها "مخالفة صريحة" للمعايير الإنسانية، التي تتطلب توزيع المساعدات بشكل عادل وغير تمييزي.

وأكد أن مثل هذه الإجراءات تعيق جهود الإغاثة وتفاقم معاناة السكان.

وحذّر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة قد تمهد الطريق لما وصفه بـ"نكبة ثانية"، في إشارة إلى احتمال تهجير قسري للسكان الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه.

وتحوّل افتتاح مركز توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة رفح الفلسطينية، أمس الثلاثاء، إلى مشهد من الفوضى والتوتر الأمني، بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية فقدان عناصر شركة الحماية التابعة للشركة الأمريكية المسيّرة للموقع السيطرة على الوضع، وفرارهم من المكان وسط ازدحام كبير، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي التدخل العاجل وإطلاق النار واستدعاء المروحيات لنقل الموظفين.