عاد المخرج الإيراني، جعفر بناهي، الحائز على جائزة السعفة الذهبية، إلى إيران، ووفقًا لصحيفة الجارديان، فإنه بعد يومين من فوزه بالجائزة الكبرى في مهرجان "كان" السينمائي لهذا العام، وصل بناهي إلى طهران، ونُشر فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك لقطات نشرها المخرج الإيراني، مهدي نادري.
كان بناهي، البالغ من العمر 64 عامًا، قد مُنع في وقت سابق من مغادرة إيران، وقضى عدة مرات رهن الاحتجاز، وأُجبر على تصوير أفلامه سرًا، لكنه اختار حضور مهرجان كان السينمائي شخصيًا بعد 22 عامًا من زيارته الأخيرة إلى هناك.
أثار ظهور المخرج البارز قلق بعض مؤيديه من احتمال تعرضه لمشاكل عند عودته إلى الوطن، لكن، حسبما أكدت صحيفة الجارديان، فإن وصوله إلى مطار طهران الدولي في الساعات الأولى من يوم الاثنين، مر دون أي حوادث، بل استقبله المؤيدون الذين كانوا ينتظرونه بحفاوة، ومن بينهم من هتف: "المرأة، الحياة، الحرية!" – شعار حركة الاحتجاج 2022/2023 في البلاد.
وفاز بناهي بالجائزة المرموقة في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه It Was Just an Accident أو "كان مجرد حادث"، إذ قال بعد فوزه: "لنضع جميع المشكلات والخلافات جانبًا؛ أهم شيء الآن هو وطننا وحريته؛ لنصل معًا إلى تلك اللحظة التي لا يجرؤ فيها أحد على أن يُملي علينا ما يجب أن نُضمّنه بالكامل، وما يجب أن نقوله، وما يجب ألا نفعله، السينما مجتمع، ولا يحق لأحد أن يُملي علينا ما يجب فعله وما يجب ألا نفعله".
في المقابل، لم يُستقبل فوزه الكبير بحفاوة بالغة من قِبل وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، التي لم تُغطِ فوز بناهي في الخارج إلا تغطية محدودة.
ويُعدّ فوز المخرج الإيراني الأول الذي يقتنص فيه مخرج إيراني الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي، منذ فوز الراحل عباس كياروستامي عن فيلم طعم الكرز عام 1997.