قال كالوم ويلسون، لاعب فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، إنه مرّ بـ"لحظات انتحار" خلال طفولته الصعبة.
وأكد ويلسون في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لم تكن طفولتي سعيدة، لكنني أعتقد أنها ما صنعني اليوم، وأنا واحد من ستة أبناء لأم، مع أب مختلف عن أشقائه الآخرين، وأستعيد ذكرياتي الآن وأفكر، هذا شيء لا أريد لطفلي أن يمر به أبدًا".
وأضاف: "كانت هناك أمور مثل الرعاية البديلة، والبيوت الآمنة، وتلقي الطعام من بنوك الطعام والكنيسة المحلية، وحدثت العديد من السيناريوهات المختلفة مثل العنف المنزلي في المنزل، وهذه هي رحلتي، وكنت أبكي حتى أنام ليلًا، ووصلت إلى سن 12 أو 13 عامًا، وكانت هناك لحظات انتحار".
وأكمل: "عانيت من لحظات انتحارية عندما كنت في الثانية عشرة من عمري تقريبًا، كنت أبكي حتى أنام، كنت أدعو الله قائلًا: أخرجني من هذه البيئة، أريد أن أصبح لاعب كرة قدم".
وتابع: "كانت الحياة صراعًا، وكانت أمي بمفردها، وجميع إخوتي في المنزل، وكان لدينا منزل حكومي بثلاث غرف نوم، وكان الطعام شحيحًا، وفي عيد الميلاد كانوا يأتون بسلال هدايا، فشعرت أنني والدهم، ورجل المنزل أيضًا، وهذا إلى جانب بعض الاضطرابات - كانت أمي تمر بوقت عصيب، رحمها الله، ليس ذنبها، وأعتقد أن هذه هي الظروف حقًا".
وأوضح: "أعتقد أنني أدركت أنه عندما تسير الأمور على ما يرام في كرة القدم، وعندما تسير الحياة على ما يرام، يمكنك التوقف عن التفكير في أي شيء، لكن على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، عانيت من انتكاسة تلو الأخرى، وسيطر عليّ الوضع تمامًا".
واختتم: "كان الأمر يفوق قدرتي على كبت مشاعري، وتفاقم الأمر، وقلت لنفسي: عليّ الذهاب إلى العلاج النفسي الآن، وفي مرحلة ما بدأت أعود فيها إلى المسار الخاطئ، وتتسلل إليّ أشياء صغيرة كالقمار، ولم أكن أرغب في أن أصبح كذلك، وكنت بحاجة إلى مساعدة مهنية، وأعتقد أن الأمر تطلّب مني بعض الشجاعة لأكون صادقًا".