في اليوم 598 للعدوان على قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية أوقعت شهداء ومصابين، ونسفت المزيد من خيام النازحين والمدارس، وواصلت جريمة الإبادة بقتل وتهجير الفلسطينيين.
وتعرضت مدينة غزة، فجر اليوم، لسلسلة من الغارات الإسرائيلية استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تضم نازحين في حي الدرج، وأسفر الهجوم عن عشرات الشهداء والجرحى، حيث أفادت التقارير بأن العديد من الضحايا "متفحمون".
20 شهيدًا
وفي هذا الشأن، قال بشير جبر، مُراسل "القاهرة الإخبارية" في خان يونس، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة الجرجاوي التي تؤوي نازحين بحي الدرج شمالي قطاع غزة، وأسفر الاستهداف حتى الآن عن سقوط 20 شهيدًا وعدد من المصابين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح "جبر" أن طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية تحاول انتشال جثامين الشهداء المتفحمة من مجزرة الاحتلال بمدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي النازحين بحي الدرج.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن مدرسة فهمي الجرجاوي تضم مئات الفلسطينيين الذين نزحوا من المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
وأشار إلى أن الطواقم الإغاثية تنقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء، الذي يفتقر للكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما يُخشى توقفه عن العمل بسبب نقص الوقود جراء الحصار الإسرائيلي.
مواصلة الانتهاكات
وكانت مصادر طبية أفادت بأن أكثر من 20 فلسطينيًا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج.
وفي شمال غزة أيضًا، يواصل جيش الاحتلال الإبادة الجماعية من خلال القصف والتجويع والمجازر، ومنع الطواقم الطبية والدفاع المدني من العمل فيه.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53,939 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 122,797 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
قتل بطيء
ولا تزال تتوالى الانتهاكات الإسرائيلية من قتل وتجويع الفلسطينيين، وقال عبدالمهدي مطاوع، الكاتب والمحلل السياسي، إن الممارسات غير الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال داخل قطاع غزة ليست عشوائية، بل جزء من الهندسة الاجتماعية بهدف قتل الإنسان الفلسطيني بشكل بطيء.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى، ضمن خططه العسكرية للمرحلة المقبلة، إلى تغيير هندسة قطاع غزة، ووصف الخطط الإسرائيلية بأنها "لعبة كبيرة".
واعتبر "مطاوع" أن الاحتلال الإسرائيلي يرغب في وصول المواطن الفلسطيني إلى مرحلة من اليأس والإحباط، ويكون لديه رفض للبقاء خلال اليوم التالي للحرب، والشعور بـ"الخذلان" من وقوف العالم بجواره.