أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الجمعة، تحقيق بعض التقدم في المفاوضات الإيرانية الأمريكية خلال الجولة الخامسة التي جرت في روما.
وقال وزير الخارجية العُماني، في تدوينة له على منصة "إكس": "انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في روما مع تحقيق بعض التقدم لكنه غير حاسم".
وأضاف: "نأمل توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة، بما يسمح لنا بالمضي قدمًا نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية تجري في جو مهني.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "جولة المفاوضات الخامسة غير المباشرة بين طهران وواشنطن في روما تجري في جو مهني ومعقول وهادئ".
وأضافت أن "المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية"، موضحة أن "المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف غادر بسبب رحلة طيرانه المجدولة مسبقًا".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، انطلاق الجولة الخامسة للمفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة الإيطالية روما.
التخصيب.. مفتاح المفاوضات
يصرّ المسؤولون الأمريكيون، وصولاً إلى الرئيس دونالد ترامب، على أن إيران لا يمكنها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم إطلاقًا في أي اتفاق قد ينتج عنه رفع العقوبات المفروضة على اقتصاد طهران المتعثر.
وأصرّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح الجمعة، عبر الإنترنت على أن عدم التخصيب يعني "عدم وجود اتفاق"
وتهدف المحادثات إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، وهو ما يغلق الباب أمام نصف قرن من العداء.
هدّد ترامب مرارًا بشن غارات جوية تستهدف البرنامج النووي الإيراني في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ويحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من إمكانية سعيهم لامتلاك سلاح نووي باستخدام مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستوى الأسلحة.
أفاد تقرير جديد صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بأن "إيران لا تنتج أسلحة نووية على الأرجح، لكنها قامت بأنشطة في السنوات الأخيرة تُمكّنها من إنتاجها، إن هي اختارت ذلك".
وأضاف التقرير: "هذه الإجراءات تُقلّص الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة النووية لأول قنبلة نووية إلى أقل من أسبوع على الأرجح".