أعلن الكرواتي لوكا مودريتش، رحيله عن فريق ريال مدريد، نهاية الموسم الحالي، بعدما قضى 13 عامًا، حافلة بالإنجازات في ملعب "سانتياجو برنابيو".
وعلى الرغم من أن الكرواتي بات ضمن أساطير النادي الملكي، إلا أن انضمامه لم يحظ بشغف وحب الجماهير بشكل كبير، فعندما انضم مودريتش عام 2012، قادمًا من توتنهام الإنجليزي لم يكن الاستقبال حافلًا بالإجماع.
وصفت الصحافة الكتالونية، خاصةً صحيفة سبورت، صفقة انضمامه بأنها "ستار دخان"، مدّعية أن النادي "أهدر 42 مليون دولار لتغطية متاعبه". حتى رئيس النادي فلورنتينو بيريز، اختار عدم حضور حفل تقديمه الرسمي. بدلًا من ذلك، واجه إميليو بوتراجينيو، مدير العلاقات المؤسسية آنذاك، الصحافة ونفى أن يكون التعاقد مع الكرواتي ردًا يائسًا على الخسارة أمام خيتافي.
وبعد مرور 13 عامًا، لم يرحل مودريتش كأيقونة لريال مدريد فحسب، بل كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور، إذ أجاب عن المنتقدين بالطريقة الوحيدة التي يعرفها بالألقاب والأداء الرائع.
انضم مودريتش من توتنهام دون ضجة كبيرة، مرتديًا القميص رقم 19، ومواجهًا تحدي حجز مكانه في خط الوسط المليء بالنجوم، لم يكن القميص رقم 10 من نصيبه بعد، لكن بفضل موهبته وصبره وقيادته الهادئة، أصبح القلب النابض لأفضل فريق ريال مدريد في التاريخ الحديث. واليوم، أصبح القميص رقم 10 من حقه.
في عام 2018، حقق إنجازًا فرديًا رائعًا، إذ فاز بالكرة الذهبية منهيًا بذلك هيمنة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، التي استمرت لعقد من الزمن. وفي العام نفسه، قاد ريال مدريد إلى الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليًا وقاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، ليصبح رمزًا عالميًا للأناقة والصمود.
استطاع مودريتش التتويج بـ28 لقبًا مع ريال مدريد، هي:
6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا
5 ألقاب في كأس العالم للأندية
4 ألقاب في الدوري الإسباني
5 ألقاب في كأس السوبر الأوروبي
لقبان في كأس ملك إسبانيا
4 ألقاب في كأس السوبر الإسباني
كأس إنتركونتيننتال مرة واحدة
وكان تأثير مودريتش رائعًا، إذ أسهم بقوة في كل البطولات التي فاز بها ريال مدريد، ويشار إلى أن الكرواتي سيشارك في مبارياته الأخيرة بقميص النادي الملكي في الولايات المتحدة الأمريكية بكأس العالم للأندية بحلته الجديدة.