شهد مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" في فيرجينيا لحظات من التوتر، عقب إطلاق حراس الأمن النار على امرأة اقتربت من البوابة الرئيسية في سيارة نحو الرابعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، اليوم الخميس.
حادث أمني
صرّح متحدث باسم الوكالة "بأنه وقع حادث أمني استدعى تدخل جهات إنفاذ القانون خارج مقر الوكالة"، مشيرًا إلى أنه لم يسفر عن أي وفيات.
وأضاف: "البوابة الرئيسية مغلقة حاليًا حتى إشعار آخر، وسيتم إعلان تفاصيل إضافية عند الاقتضاء".
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، في واشنطن على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه تعامل مع الحادث، مضيفًا أنه "لا يشكل أي تهديد للسلامة العامة".
محاولة اقتحام
قال مصدر لـ"رويترز"، إن المرأة دخلت المدخل الرئيسي بسيارتها عبر مسار الخروج، وعندما حاول حراس الأمن إيقافها، تمكنت من الإفلات منهم وواصلت طريقها نحو البوابة، ما أدى إلى إطلاق النار عليها.
وذكرت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن المشتبه بها أُصيبت بالرصاص، نقلًا عن شخص مطلع على الأمر.
ولم تدخل السيارة مجمع الوكالة الأمريكية، ولم يُصب أي من ضباط الأمن بأذى، وفقًا للمصدر الذي أضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يُجري تحقيقًا في الحادث.
تحديد هويتها
وفقًا لمسؤولين كبيرين في أجهزة إنفاذ القانون مُطلعين على الحادث، تم تحديد هوية المرأة مبدئيًا على أنها مونيا سبادارو، مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 27 عامًا.
وتتلقى سبادارو، العلاج من جروح الطلقات النارية، وتحقق جهات إنفاذ القانون، فيما إذا كانت تحت تأثير الكحول وقت الحادث.
وأظهرت سجلات المحكمة أن سبادارو أُدينت بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول عام 2021، وفقًا لمحكمة مقاطعة أرلينجتون العامة.
جاء حادث إطلاق النار بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية على يد مسلح في وسط مدينة واشنطن، مساء أمس الأربعاء. وحتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى وجود رابط بين الحادثين.
حوادث متكررة
شهد مجمع وكالة الاستخبارات أو بالقرب منه حوادث إطلاق نار أخرى على مر السنين.
ومايو 2021، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي النار على رجل خارج مقر الوكالة عندما خرج من سيارته حاملًا سلاحًا بعد مواجهة استمرت ساعات. وتوفي لاحقًا في المستشفى، وذكرت التقارير الإخبارية أنه أُطلق عليه النار بعد خروجه من سيارته وهو يُشهر سيفًا، وأن لديه تاريخًا من اضطراب عقلي واضح.
وفي عام 1993، قتل رجل باكستاني، اثنين من موظفي الوكالة خارج مقر الوكالة. وأُعدم مير أيمال كاسي في نهاية المطاف في ولاية فرجينيا عام 2002 بعد أن أسره مكتب التحقيقات الفيدرالي في باكستان عام 1997.