الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هيكلة أم تصفية حسابات؟.. حملة إقالات "زيلينسكى" تطال كِبار المسؤولين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

استيقظت أوكرانيا على هزة سياسية جديدة بعد موجة إقالات في الحكومة ومفاصل الدولة، استهدفت العديد من كبار المسؤولين الأوكرانيين اليوم الثلاثاء، في تعديل قالت عنه كييف إنه يُؤكد مدى تواصل "زيلينسكي" مع المجتمع، بعد انتشار مزاعم بالفساد في الشارع الأوكراني.

ومن المُتوقع إجراء المزيد من التغييرات في الموظفين في الأيام المُقبلة، قبل الذكرى السنوية الأولى لانطلاق العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

جاء رحيل المسؤولين، بمن فيهم نائب المدعي العام، ونائب رئيس مكتب الرئيس، ونائب وزير الدفاع بعد إعلان "زيلينسكي" أمس الاثنين، عن "قرارات اليوم، والبعض غدًا".

وقال ميخايلو بودولياك، أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني: "قرارات زيلينسكي المُتعلقة بالموظفين تشهد على الأولويات الرئيسية للدولة.. الرئيس يرى ويسمع المجتمع، إنه يستجيب مُباشرة لمطلب عام رئيسي، العدالة للجميع".

وكانت البداية بعد أن أعلن مكتب الرئيس أنه قبل استقالة كيريلو تيموشينكو من منصب نائب، ولم يُذكر "تيموشينكو" أي سبب لخروجه.

عمل الشاب البالغ من العمر 33 عامًا في حملة زيلينسكي الانتخابية، وكان في منصبه منذ عام 2019، حيث كان يُشرف على المناطق والسياسات الإقليمية في أوكرانيا.

تورط "تيموشينكو" في العديد من الفضائح خلال فترة ولايته، بما في ذلك في أكتوبر الماضي عندما اتُهم باستخدامه الشخصي لسيارة كان قد تم التبرع بها لأوكرانيا لأغراض إنسانية، وفقًا لما أشارت صحيفة "لو موند".

كانت وسائل الأعلام الأوكرانية قد وجهت لتيموشينكو العديد من الانتقادات؛ بسبب قيادته سيارات رياضية فارهة خلال الحرب، لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات وقال "إن السيارات مُستأجرة".

وأشار تقرير لصحيفة "أوكرانسكا برافدا" الأوكرانية، إلى أن إقالة حُكام خمسة أقاليم كبرى من مناصبهم "كييف وخيرسون وزابوريجيا وسومي ودينبرو"، جاءت بسبب صلتهم بالمساعد الرئاسي المُستقيل.

وقال مكتب المدعي العام، إن نائب المدعي العام أوليكسي سيمونينكو، أقيل من منصبه بناء على رغبته، وفقًا لما أوردت صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية.

وتعرض "سيمونينكو" لانتقادات بسبب ما وصفته وسائل الإعلام لقضائه عُطلة لمدة 10 أيام مع أسرته في ماربيا بإسبانيا خلال العام الجديد، على الرُغم من الحرب مع روسيا.

قال "زيلينسكي" في خطابه الليلي يوم أمس الاثنين، إن المسؤولين لن يكونوا قادرين بعد الآن على السفر إلى الخارج، إلا لأغراض لها علاقة بالعمل الحكومي.

كما تقدم فياتشيسلاف شابوفالوف نائب وزير الدفاع باستقالته بعد تقرير إعلامي أوكراني اتهم وزارة الدفاع بدفع أسعار مُبالغ فيها لإمدادات الغذاء، وفقًا لما أوردت وكالة "رويترز".

وقالت الوزارة إن المزاعم لا أساس لها من الصحة، لكن استقالة "شابوفالوف" كانت "عملًا جديرًا"، من شأنه أن يُساعد في الحفاظ على الثقة في الوزارة.

وفي تغيير آخر بعد اندلاع الحرب، تمت إقالة رئيس جهاز الأمن التابع لجهاز الأمن العام والمدعي العام للدولة من مناصبهم في يوليو الماضي، بالرغم من أن "زيلينسكي" كان يعتبرهم حلفاء مُقربين، لكنه قال إنهم فشلوا في اجتثاث الخونة في منظماتهم.