شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية هجومًا لاذعًا من قبل قادة المعارضة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي أكد فيه الأخير على استمرار أهداف الحرب في غزة وخطط السيطرة على القطاع، مهددًا الحوثيين وإيران.
انتقادات لاذعة من المعارضة
وصف يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض، نتنياهو بأنه "رجل كاذب مضغوط ومهووس لا يتحمل مسؤولية شيء"، متوعدًا بمقاضاته بتهمة التشهير وهزيمته في الانتخابات القادمة.
من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن تصريحات نتنياهو تعني "احتلال غزة لسنوات طويلة، وأن نستيقظ كل يوم على خبر مقتل جنودنا"، محذرًا من انهيار الوضع الدولي والاقتصاد الإسرائيلي. واتهم لبيد نتنياهو بالكذب في مزاعمه عن التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
كما أكد أفيجدور ليبرمان أن نتنياهو "أثبت مرارًا أنه رجل أقوال لا أفعال"، مشيرًا إلى مرور 592 يومًا على أحداث السابع من أكتوبر مع استمرار حماس في إطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات.
بدورها، قالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين إن "الحقيقة البسيطة هي أن نتنياهو لا يملك خطة حقيقية للحرب في غزة، وحكومته تجر إسرائيل إلى عملية إخفاق القرن وتزرع أوهام النصر".
كما قالت والدة محتجز إسرائيلي في غزة إن "رئيس حكومة الدماء بنيامين نتنياهو يضع شارة المختطفين على صدره بينما يشرح كيف سيقودهم إلى موتهم".
نتنياهو: سنوجه ضربات أكثر قوة
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "كل مناطق قطاع غزة ستكون ضمن مناطق آمنة تحت سيطرتنا"، مشددًا على الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب في غزة وأن "العمل لم ينته بعد".
وأضاف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تضرب حماس بقوة، وأنه وجّه مع وزير الدفاع بتنفيذ "ضربات أكثر وأقوى". وفيما يتعلق بالهدنة، قال: "إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة المحتجزين فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفًا مؤقتًا".
وأوضح نتنياهو استعداده لإنهاء الحرب في غزة "بشروط تضمن أمن إسرائيل وألا تبقى حماس في حكم غزة"، مشيرًا إلى وجود 20 محتجزا حيًا و38 جثة، مؤكدًا العمل على استعادتهم جميعًا. وأعلن عن استعادة 197 محتجزا حتى الآن.
تهديدات للحوثيين وإيران
وأشار نتنياهو إلى احتمال مقتل زعيم حركة حماس الحالي محمد السنوار في غزة، وأكد في الوقت ذاته توجيه "ضربات قوية" للحوثيين وأن "الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد". كما شدد على العمل لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم والحفاظ على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، أقر نتنياهو بأن "أصدقاءنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية"، مؤكدًا العمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية لتفادي الأزمة.
وبشأن الدعم القطري، نفى نتنياهو تلقيه "أي شيكل من قطر"، مؤكدًا أنهم "يدعمون حماس ويهاجمونني وأنا أهاجمهم باستمرار".