الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الوردة الدمشقية.. نبتة ميزت سوريا منذ آلاف السنين

  • مشاركة :
post-title
الوردة الدمشقية _ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود عبد الغني

عرضت نشرة المشرق العربي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا عن الورد الدمشقي بعنوان "الوردة الدمشقية.. نبتة ميزت سوريا منذ آلاف السنين".

ففي موسم الحصاد، يشترك المزارعون مع أفراد عائلاتهم في قطف الورد يدويًا، ثم يجمعون الورود الصغيرة؛ كي تستعمل كمشروب، إذ تحضر النساء شراب الورد والمربى والحلويات المُستخرجة منها، بينما يبيع الصيادلة الورود المُجففة لفوائدها الطبية العديدة.

أضاف التقرير، بدأت الوردة الدمشقية في سوريا وانتقلت منها إلى مُختلف البلدان الأخرى، حيث نقلها الجنود الرومان إلى بريطانيا في القرن الثاني الميلادي، ونشروا زراعتها في مستوطناتهم كنبتة منزلية.

ولاحقًا صارت الوردة الدمشقية رمزًا للعائلات الملكية في بريطانيا، وفي القرن التاسع الميلادي أدخلت وطورت الجاليات السورية في الأندلس الوردة الدمشقية، حيث صنعت منها زيوتًا ونشرت من خلالها استعمال "ماء الورد" في جميع الحلويات الأندلسية، كما صارت رائحة "ماء الورد" الرائحة الرسمية لمجالس الملوك والأمراء، وأصبحت الوردة الدمشقية الحمراء رمزًا سياسيًا لإشبيلية وغرناطة وعنصرًا أساسيًا في تصميم ثياب الفلامنكو.

وأوضح التقرير، أنه في القرن الثاني عشر، نقل الكونت روبرت دي بري الوردة إلى فرنسا، ومنها انتشرت في بقية دول العالم، وللوردة الدمشقية تاريخ طويل من التبادل الثقافي، ما دفع منظمة اليونسكو إلى إدراجها على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وهي ذاتها الوردة الدمشقية التي ذكرها الشاعر الإنجليزي شكسبير قائلًا: "لقد رأيت ورد دمشق"، كما ذكرها الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدة الوضوء بماء العشق والياسمين، قائلًا: "جئتكم من تاريخ الوردة الدمشقية التي تختصر تاريخ العطر.. أنا وردتكم الدمشقية يا أهل الشام".