قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات التي تشهدها الدوحة بشأن قطاع غزة، لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن؛ لوجود خلافات جوهرية بين الطرفين.
وأضاف خلال منتدى اقتصادي عقد في العاصمة القطرية: "أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما يبحث الآخر عن اتفاق لمرة واحدة فقط لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن، لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية".
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة هو سلوك "عدواني" يؤدي إلى تقويض جهود السلام في القطاع، بعد إفراج حركة حماس عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، حسب وكالة فرانس برس.
وذكر: "عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابًا لوقف هذه المأساة، إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفًا"، مضيفًا أن "هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام".
يأتي ذلك غداة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن بلاده تعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته البرية في القطاع المدمّر بعد 19 شهرًا من الحرب.
ولعبت قطر دورًا محوريًا في حرب غزة بقيادة الوساطة بين حماس وإسرائيل، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء القطري الانتقادات الموجهة لبلاده على خلفية إهداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتكون بمثابة طائرة رئاسية جديدة.
واعتبر بن عبدالرحمن أن هذه الهدية "تبادل بين دولتين"، مضيفًا أن المسألة "أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء، وباختصار، لا أعرف لماذا يعتقد البعض أن هذا يُعتبر رشوة أو أن قطر تسعى لكسب النفوذ لدى هذه الإدارة".