دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، اليوم الاثنين، إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، مثل مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) بسبب حملتها العسكرية على قطاع غزة، مثلما جرى استبعاد روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وقال سانتشيث، وهو اشتراكي ومعارض منذ فترة طويلة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر بمدريد "لا يمكننا أن نسمح بازدواج المعايير، حتى في الثقافة".
مسابقة الأغنية الأوروبية
وفازت النمسا بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2025، التي أقيمت أمس السبت بمدينة بازل السويسرية، في أول فوز للبلاد منذ انتصار كونشيتا ورست عام 2014.
وفاز المغني الأوبرالي النمساوي جيه.جيه، على ممثل إسرائيل في أكبر مسابقة موسيقية بالعالم، شاهدها عبر شاشات التلفزيون أكثر من 160 مليون شخص في أنحاء العالم.
وكان هذا الفوز هو الثالث للنمسا في المسابقة بعد نجاح كونشيتا وفوز أودو يورجنز، عام 1966.
احتجاجات بازل
واندلعت اشتباكات، كما أفادت وكالة "الصحافة الفرنسية" لفترة وجيزة بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة في مدينة بازل، مساء السبت، قبل أداء المغنية الإسرائيلية في نهائي المسابقة.
وتجمع مئات المتظاهرين في المدينة السويسرية للتنديد بمشاركة إسرائيل في المسابقة الغنائية، التي تأتي في وقت يتواصل فيه الهجوم على قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وتجمعوا خلف لافتة كبيرة كتب عليها "متحدون من أجل فلسطين" وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي، فيما حمل البعض لافتات كتب عليها "غنوا فيما غزة تحترق".
مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن"
وأثارت مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" انتقادات واحتجاجات طوال أسبوع المسابقة، بالرغم من تكثيف إسرائيل الحرب التي تشنها على القطاع، في مشهد مختلف تمامًا عن التظاهرات الضخمة التي شهدتها النسخة الأخيرة من المسابقة عام 2024، في مالمو بالسويد.
وقوبل أداء المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل، وهي ناجية من هجوم السابع من أكتوبر 2023 باستهجان خلال النهائيات، وتعطلت إحدى بروفات رافائيل، بسبب إطلاق صافرات الإنذار، فيما أقدم متظاهر على إيماءة تشير إلى "قطع العنق" تجاه يوفال رافائيل وبصق على الوفد الإسرائيلي.