ابتكر علماء من جامعة بيلجورود الوطنية للبحوث الروسية طرفًا اصطناعيًا يتم التحكم به عن طريق قوة التفكير، ولا يتطلب ربطه بالدماغ البشري من خلال إجراء عملية جراحية، بحسب وكالات.
ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء.
واقترح الخبراء، لقراءة الأفكار، تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي "تشعّع" القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة؛ لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.
وصنع علماء الجامعة نموذجًا عاملاً لطرف اصطناعي "يدًا اصطناعية" يتم التحكم فيه عن طريق الفكر عبر جهاز إرسال الأشعة تحت الحمراء، ويمكن لهذه اليد الاصطناعية القيام بحركات بسيطة، مثل شدّ وبسط اليد "حسب الطلب" من الخلايا العصبية في الدماغ.
ويخطط المبتكرون لتحسين المنظومة، إضافةً إلى القدرة على تحريك الأصابع وأداء الإجراءات التي تتطلب مهارات حركية دقيقة باستخدام قبضة الملقط بالإبهام والسبابة (الزر، والكتابة، والرسم، والخياطة، والعزف على الآلات الموسيقية، وما إلى ذلك)، كما يخططون لابتكار أطراف مماثلة للساق.
ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم، والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تُسمى القشرة الحركية، وعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تُحفَّز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية، فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي.