الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط ضغوط دولية.. نتنياهو يتجاوز "الكابينت" لإدخال المساعدات إلى غزة

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو خلال أحد اجتماعات الكابينت

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

وسط ضغوط دولية على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات لقطاع غزة، قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "الكابينت"، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة على الفور عبر منظمات إغاثية دولية وأممية وفق الآليات القائمة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أثناء اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر.

ضغوط أمريكية

وقالت الصحيفة، نقلًا عن وزراء حضروا الاجتماع قولهم، إن "قرار إدخال المساعدات إلى غزة اتُخذ بضغوط أمريكية".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأنه تم الاقتراح على وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بالتصويت على إدخال المساعدات إلى القطاع إلا أنه رفض هذا المقترح.

وأثار موقف "بن جفير" حفيظة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، الذي وصفه بـ "المتمرد والمثير للفتنة".

وفي النهاية، تقرر أن تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، خلافًا لرأي عدد كبير من أعضاء الحكومة ودون إجراء تصويت على الأمر، ما دفع الوزراء الذين حضروا المناقشة للظن بأن القرار جاء نتيجة ضغوط أمريكية، حسب هيئة البث الإسرائيلية.

وذكرت الهيئة أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، طالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ضغوط أوروبية وأمريكية متزايدة، إضافة إلى تهديدات بعقوبات محتملة.

وقال "ساعر": "وزراء خارجية عدد من الدول تواصلوا معه حول ضرورة تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع"، مضيفًا أن مشرعين أمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري توجهوا إلى سفير إسرائيل في واشنطن، لمناقشة تسهيل مرور المساعدات.

اجتماع للكابينت

ضغوط أمريكية

من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يُمارس ضغوطًا قوية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.

وفي السياق ذاته؛ نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مصادر مُطلعة، أن أول قافلة مساعدات إنسانية ستدخل إلى قطاع غزة، اليوم، وستشرف على دخولها الأمم المتحدة في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، بعدما أغلقت إسرائيل قنوات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مارس الماضي.

وحذّرت المنظمات الإنسانية الأممية وغير الحكومية على حد سواء من وضع كارثي في قطاع غزة، بسبب عدم دخول المساعدات وخطر المجاعة.

وأعلن مكتب "نتنياهو"، أن "إسرائيل ستعمل على حرمان حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية لضمان عدم وصولها إليها".

وذكر "بن جفير"، بعد اجتماع مجلس الوزراء: "أي مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة بجميع أجزائه، ستُغذي حماس بالتأكيد وتُعطيها الأكسجين، بينما يقبع المحتجزون في الأنفاق".

وأضاف "بن جفير"، أن نتنياهو يرتكب خطًأ فادحًا بهذه الخطوة، وهو لا يتمتع بأغلبية على الإطلاق، "يجب سحق حماس، وليس منحها الأكسجين اللازم لبقائها".

القتال فقط

وقال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن هناك حاجة إلى أن تتولى جهة ما توزيع المساعدات بقطاع غزة.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنه في 7 أكتوبر 2023، قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يتمكن من إدارة حرب بهذا "الكابينت"، مؤكدًا أن أعضاءه لا يريدون سوى القتل.