الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مكالمة ينتظرها العالم.. محادثة "بوتين وترامب" تكتب فصلا حاسما في حرب أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

حين تجمع مكالمة هاتفية واحدة كلًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الاثنين، سيترقب العالم آثار تلك المحادثة على عدة ملفات سياسية، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وما إذا كانت عجلاتها ستتوقف بعد ما يزيد على 3 سنوات، أم أن المكالمة ستكتب فصلًا جديدًا في عمر المعركة التي طال أمدها.

وضع الرئيس الأمريكي، عنوانًا عريضًا للمكالمة، في تدوينه له على موقع "تروث سوشيال"، قائلًا: "ستكون موضوعات المكالمة هي وقف "حمام الدم"، الذي يقتل في المتوسط ​​أكثر من 5 آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعيًا".

ورهن ترامب مصير الحرب الروسية الأوكرانية بمحادثة مباشرة تجمعه بنظيره الروسي، بعدما لم تؤتِ محادثات إسطنبول بثمارها المنتظرة، الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب غياب الرئيس الروسي، رغم حضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، وهو ما وصفه الأخير بـ"الدعابة المسرحية".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

ورغم أن ترامب وعد بعهد جديد للعلاقات الروسية الأوكرانية، خلال ولايته الثانية في البيت الأبيض، فإن الأيام المئة الأولى له شهدت بداية متعثرة، إذ لم يحقق ترامب وعده بإنهاء الحرب الروسية، بعد أن بلغ التوتر ذروته مع زيلينسكي، وتبادلا نقاشًا حادًا في واقعة شهيرة شهدها المكتب البيضاوي، فبراير الماضي.

ومع ذلك يأمل الرئيس الأمريكي تحقيق ذلك الهدف، قائلًا خلال رحلته إلى الإمارات، نهاية الأسبوع الماضي: "لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، سواء أعجبك ذلك أم لا، حتى نلتقي أنا وهو"، في إشارة إلى الرئيس الروسي المحرك الرئيس لميدان المعركة المستعرة، التي دارت رحاها، فبراير 2022.

وقال ترامب إنه يخطط للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء مختلفين في حلف شمال الأطلسي بعد محادثاته مع بوتين.

وسرعان ما جاء الترحيب الروسي، من قبل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، السبت الماضي، بأن الاستعدادات جارية لإجراء محادثة هاتفية بين الزعيمين، قائلًا: "يجري الإعداد للمحادثة، دون تقديم المزيد من التفاصيل".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

وأكدت مجلة "تايم" الأمريكية، أن محادثتي ترامب المرتقبة مع بوتين وزيلينسكي، كانتا محور نقاش رئيسيًا بين القادة الأوروبيين.

وصرّح المستشار الألماني فريدريش ميرز، للصحفيين في روما، بأن القادة الأوروبيين يأملون التحدث مع ترامب قبل مكالمته مع بوتين، مؤكدًا أن مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبولندا والمملكة المتحدة حريصون على التواصل مع الرئيس الأمريكي.

وتوقع كبير المفاوضين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعمل على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، أن يجري ترامب مكالمة هاتفية "ناجحة" مع بوتين، اليوم الاثنين، قائلًا إنه يعتقد أن المحادثة "ستقطع شوطًا طويلًا نحو تحديد أين نحن وكيف نكمل هذه المفاوضات"، بحسب "إي بي سي" نيوز الأمريكية.

وأضاف ويتكوف: "أعتقد أن الرئيس سيجري مكالمة ناجحة مع فلاديمير بوتين، وأنهما يعرفان بعضهما البعض، وترامب مصمم على إنجاز شيء، وإذا لم يستطع فعل ذلك، فلن يستطيع أحد".

وتضغط أوكرانيا وحلفاؤها في أوروبا والولايات المتحدة على موسكو لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما رفضه الرئيس الروسي، ودعا بدلًا من ذلك إلى محادثات مباشرة في تركيا بين البلدين.

ولم تتمكن روسيا وأوكرانيا من تحقيق أي تقدم في محادثاتهما المباشرة الأولى منذ 3 سنوات، في إسطنبول، الجمعة الماضي، في ظل شروط موسكو بإنهاء الأسباب الجذرية للصراع وهي المصطلح الذي يستخدمه الكرملين لوصف تقارب أوكرانيا بالغرب، ومحاولة الانضمام لحلف شمال الأطلسي.

وسبقت المكالمة المنتظرة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، مكالمة هاتفية أخرى السبت الماضي، بين كل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، وأكدا التزام الولايات المتحدة بإنهاء الصراع، وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس.

ورحب "روبيو" باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه، خلال محادثات أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، 16 مايو، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق نهاية دائمة للحرب الروسية الأوكرانية.

وعلى الرغم من جهود وقف إطلاق النار، أعلنت أوكرانيا في الليلة التي سبقت المكالمة، تنفيذ القوات الروسية هجومًا 273 طائرة مسيّرة، دمرت 88 منها.