ظهر الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر وهو يُجري مكالمة هاتفية بالفيديو مؤثرة مع دونالد ترامب، شاكرًا إياه على جهوده في تأمين إطلاق سراحه بعد 584 يومًا من الأسر في قطاع غزة، بينما أقر ترامب بأن والدة ألكسندر "ضغطت عليه بشدة" لإطلاق سراح ابنها.
وجاء الإفراج عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، الاثنين الماضي، في خطوة وصفت بأنها "بادرة حُسن نية" من حركة حماس تجاه ترامب، قبل زيارة الأخير المرتقبة إلى المنطقة. وكان ألكسندر يخدم في لواء جولاني بجيش الاحتلال الإسرائيلي حين أُسر خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، من قاعدة قرب كيبوتس نيريم على حدود غزة.
المكالمة بين ترامب وألكسندر جرت من داخل مستشفى حيث يتلقى الأخير الرعاية، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان له دور رئيسي في التفاوض على الإفراج عنه. وظهر ويتكوف في الفيديو وهو يقول لترامب: "لدي هنا شخص مميز قال لي للتو: أحمد الله على الرئيس ترامب، لأنه لولاه لما كان هنا اليوم".
ثم سلّم "ويتكوف" الهاتف لـ"ألكسندر" الذي بدا متأثرًا، وهو يمسك الهاتف بيد ورأسه بالأخرى، وقال: "سيدي الرئيس"، ليرد عليه ترامب، الموجود حينها في الرياض، قائلًا: "عيدان، أنت الآن أشهر مني، لكن هذه ليست الطريقة المثلى لتصبح مشهورًا، سنفعلها بطريقة أفضل في المرة المقبلة".
وأضاف ترامب: "لقد مرت لحظات اعتقدنا فيها أننا فقدناك. كان كثيرون يظنون أنك لم تعد على قيد الحياة. والداك كانا في وضع صعب جدًا، لكن عندما سمعا خبر إطلاق سراحك، أصبحا من أسعد الناس في العالم".
وقال ألكسندر خلال المكالمة: "أنا هنا بسببك فقط، أنت السبب الوحيد لوجودي، لقد أنقذت حياتي".
وعندما سأله ترامب عن عدد الرهائن الأحياء الذين يعتقد أنهم لا يزالون في غزة، قال ألكسندر إنه لا يعرف، موضحًا أنه كان محتجزًا بمفرده ولم يكن على اتصال بآخرين. وهو ما علّق عليه ترامب بقوله: "واو"، في إشارة إلى تعليقه السابق الذي أثار جدلًا عندما قال إن عدد الرهائن الأحياء هو 21، فيما تقول إسرائيل إن العدد الرسمي هو 24.
"ترامب" ختم المكالمة بالتأكيد على التزامه برعاية ألكسندر، قائلًا: "أنت أمريكي، ونحن نحبك، وسنهتم بك".
وأشار "ترامب" إلى رغبته في لقاء العائلة قريبًا، ووصف ذلك بأنه "أكبر احتفال ممكن"، وسط تقارير عن لقاء مرتقب بين ألكسندر والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، دون تحديد موعد رسمي بعد.
وفي ختام المكالمة، تحدث ترامب مباشرة مع والدي ألكسندر، وهنأهما على عودة ابنهما سالمًا وقال لهما: "محظوظ أنني أنجزت هذه المهمة، وإلا لكنتما ستلوماني".