تواصل توافد اللبنانيون، اليوم الأحد، على مراكز الاقتراع بالانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وبعلبك شرق لبنان، وتفاوتت نسبة المشاركة في التصويت بين المدن والقرى.
وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية أن خر تحديث لنسب الاقتراع في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل توزعت بين بيروت 10.20% وبعلبك الهرمل 23.59% والبقاع 22.94%، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني، خلال زيارته الى مركز محافظة بعلبك الهرمل في مدينة بعلبك، للاطلاع على مجريات الاستحقاق الانتخابي، أن "سير العملية الإنتخابية جيد جدا، وعدد الشكاوى محدود، معظمها له طابع إداري مثل العادة، والشكاوى الأمنية قليلة جدًا، يوجد فقط بالفاكهة، كفر زبد، وحربتا، توقفت العملية الانتخابية لفترات قليلة بسبب إشكالات ما بين المتنافسين، وتدخلت القوى الأمنية، وفي بيروت أيضًا الأمور جيدة بالإجمال، والآن العملية جيدة جدًا".
وقال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية انطلقت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، التي تُعتبر قضاءً واحدًا، إضافة إلى محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، اللتين تضمان عددًا من الأقضية، بإجمالي عدد ناخبين يتجاوز المليون، كما تأتي هذه المرحلة بعد استكمال المرحلتين الأولى والثانية، في جبل لبنان ثم الشمال وعكار على التوالي.
وأضاف "سنجاب"، أن نسب الإقبال حتى اللحظة جاءت أقل من التوقعات، وإن كانت أعلى من نسب المشاركة في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت قبل نحو تسع سنوات، ويتوقع مراقبون ارتفاع وتيرة المشاركة مع تقدم ساعات النهار، خاصة أن اليوم يصادف عطلة نهاية الأسبوع، ما قد يدفع المزيد من المواطنين إلى صناديق الاقتراع، لا سيما في بيروت التي تشهد ما يُوصف بـ"أم المعارك" الانتخابية.
رئيس الحكومة يتفقد غرفة العمليات المركزية
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن العاصمة ومناطق البقاع وبعلبك الهرمل تشهد انتشارًا أمنيًا مكثفًا للجيش اللبناني والقوى الأمنية، بهدف ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، وتفقد رئيس الحكومة نواف سلام غرفة العمليات المركزية، التي أعلنت أنها تلقت قرابة 300 شكوى منذ بدء التصويت، معظمها يتعلق بمخالفات إدارية بسيطة، في مؤشر إلى تحسن نسبي في سير العملية مقارنة بالمرحلة السابقة.
أما على صعيد نسب المشاركة، فتُشير التوقعات إلى أنها قد لا تصل إلى مستوى المرحلة الأولى التي سجلت إقبالًا بحدود 45%، لكنها قد تتجاوز المرحلة الثانية التي شهدت تراجعًا في نسب التصويت، ويوضح مراقبون أن هذا التفاوت نتيجة عوامل عدة، منها الزخم الذي رافق أول مرحلة كونها أول انتخابات بلدية منذ تسع سنوات، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن المواطنين يعوّلون على فترة ما بعد الظهيرة لرفع نسب المشاركة، وسط أجواء انتخابية تتسم بالهدوء النسبي والتنظيم، على أمل أن تشكل هذه الانتخابات خطوة نحو تعزيز الاستقرار المحلي والمشاركة الشعبية في صنع القرار، رغم ما تمر به البلاد من أزمات مستمرة على مختلف الأصعدة.