قال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، إن الإصلاحات العسكرية الروسية الجديدة تأخذ في الاعتبار التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي، واستخدام "الغرب مجتمعًا" كييف لشن حرب بالوكالة على روسيا.
وفي أول تعليق علني له منذ تعيينه قائدًا للقوات الروسية في أوكرانيا، أقر جيراسيموف بوجود مشكلات تتعلق بتعبئة القوات الروسية، بعد أن أجبرت انتقادات علنية الرئيس فلاديمير بوتين على توبيخ الجيش، بحسب "رويترز".
وقال جيراسيموف لموقع "أرجومنتي إي فاكتي الإخباري": إن الإصلاحات العسكرية التي أُعلن عنها في منتصف يناير الجاري، وافق عليها بوتين ويمكن تعديلها للرد على التهديدات المحدقة بأمن روسيا، مضيفًا أن اليوم، تشمل هذه التهديدات تطلعات حلف شمال الأطلسي للتوسع إلى فنلندا والسويد، واستخدام أوكرانيا أداة لشن حرب بالوكالة على بلدنا.
وتقدمت فنلندا والسويد، العام الماضي، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وبموجب خطة موسكو العسكرية الجديدة، سيُضاف فيلق عسكري إلى كاريليا في شمال روسيا على الحدود مع فنلندا.
وتدعو الإصلاحات أيضًا إلى منطقتين عسكريتين إضافيتين، موسكو ولينينجراد، اللتين كانتا موجودتين قبل دمجهما في عام 2010 لتكونا جزءًا من المنطقة العسكرية الغربية.
وفي أوكرانيا، ستضيف روسيا ثلاث فرق بنادق آلية كجزء من تشكيلات الأسلحة المشتركة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا، اللتان تزعم موسكو أنها ضمتهما في سبتمبر الماضي.
وقال جيراسيموف: إن الهدف الرئيسي من هذا العمل هو ضمان حماية سيادة بلادنا ووحدة أراضينا، وروسيا الحديثة لم تشهد "قتالًا بهذه الضراوة"، مما أجبرها على تنفيذ عمليات هجومية من أجل استقرار الوضع، مؤكدًا أن "بلادنا وقواتها المسلحة تعمل اليوم ضد الغرب مجتمعًا".