بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، سبل تعزيز الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، كما تبادلا الآراء حول نتائج مفاوضات إسطنبول.
وأشار "لافروف" إلى الدور الإيجابي للولايات المتحدة في استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية، مؤكدًا استعداد موسكو لمواصلة العمل المشترك مع المسؤولين الأمريكيين في هذا السياق.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "روبيو"، رحّب خلال المكالمة باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات التي عقدتها روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي في تركيا، مشددًا على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف في الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
على جانب آخر طالبت أوكرانيا والحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا بالموافقة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار 30 يومًا على الأقل.
قال مسؤول أوكراني مطلع على المحادثات لـ"رويترز" إن المفاوضين الروس في محادثات السلام في إسطنبول طالبوا أوكرانيا بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بالسيادة عليها قبل أن يوافقوا على وقف إطلاق النار.
ورفض الكرملين التعليق على الشروط التي طرحتها روسيا في اجتماع، أمس الجمعة، في تركيا، وهي المرة الأولى التي يجري فيها الطرفان المتحاربان محادثات مباشرة منذ مارس 2022 بعد أسابيع من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، إنه إذا استمرت روسيا في تأخير إعلان وقف إطلاق النار فعلى المجتمع الدولي زيادة الضغط عليها.
وتابع: "لا يمكن السماح لروسيا باستخدام محادثات إسطنبول ذريعة للاستمرار في الحرب".
مطالب أوكرانية
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى فرض عقوبات أشد على موسكو بعد أن قتلت طائرة روسية مُسيرة تسعة ركاب في حافلة بمنطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، قائلًا "كان هذا قتلًا متعمدًا للمدنيين".
وأضاف "زيلينسكي": "يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل، فبدون عقوبات أشد، وبدون ضغط أقوى، لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية".
ضغوط من ترامب
تتعرض كل من أوكرانيا وروسيا لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وهدد بتخلي واشنطن عن مساعيها للتوصل إلى اتفاق ما لم يتحقق تقدم واضح.