الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس وزراء العراق: القمة التنموية منصة استراتيجية لترسيخ الشراكات العربية

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

القاهرة الإخبارية - وكالات

رحّب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالحضور في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، اليوم السبت، مبينًا أن الحكومة العراقية أطلقت حزمة إصلاحات مالية ومشاريع تنموية دعّمت قطاعات الصحة والتعليم، فضلًا عن إطلاق مبادرة بغداد لتعزيز التعاون العربي في مواجهة البيئة والتغيير المناخي، فيما بيّن أن القمة تشكّل منصة استراتيجية لترسيخ الشراكات العربية، وتفعيل الصَّناديق والآليّات التنموية.

وقال "السوداني"، في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة المنعقدة في بغداد: "أتقدم بالشكر إلى الجمهورية اللبنانية لرئاستها للقمة السابقة، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على ما بذلته من جهود في هذا المجال"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف: "انعقاد القمة اليوم في بغداد هي مناسبة للتأكيد على التزامنا الجماعي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيزِ التكامل"، مبينًا أن "العمل العربي المشترك هو مسار ارتقائنا بما يليق بمكانتنا الحضارية والتاريخية".

منصة استراتيجية لترسيخ الشراكات العربية

وتابع: "هذه القمة تشكّل منصة استراتيجية لترسيخ الشراكات العربية، وتفعيل الصناديق والآليات التنموية، وفتح آفاق جديدة أمام المرأة والشباب، ورعاية الطفولة"، مشيرًا إلى أنه "لا بد من استئناف زخم القِمم التنموية بعد انقطاعها منذ قمة بيروتَ 2019، وتنشيط آليات المتابعة والتنفيذِ الخاصة بقرارات القمم السابقة".

وواصل: "نقترح إنشاء آلية عربية مشتركة لتقييم الأداء التنموي، على مستوى مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، فيما أكد بأنه "يجب الانتقال إلى استثمار (اقتصاد المعرفة)، بما يمثله من فرصة للتطور، وما يقدمه من بيئة تعليمية قادرة على دعم ريادة الأعمال والابتكارات".

وتابع: "استجابة للتحديات الراهنة، أطلقت حكومتنا حزمة إصلاحات اقتصادية ومالية، ومشاريع تنموية وبنى تحتية حيوية"، مضيفًا: "دعّمنا قطاعات التعليم، والرعاية الصحية، والتحول الرقمي، وتمكين القطاع الخاص، والاهتمام بتنمية قطاع السياحة، وصولًا إلى إطلاق خطة التنمية الوطنية الخمسية في العراق 2024-2028".

مبادرة عهد الإصلاح الاقتصادي العربي

وأعلن عن إطلاق مبادرة عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم، الذي يتضمن توفير بيئة استثمارية متكاملة ومشتركة للاستثمار العربي، وتحرير التجارة، وإنشاء المناطق التجارية الحرة.

وتابع: "تبنينا هذا الهدف عبر مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي يربط ميناء الفاو الكبير على الخليج بتركيا مرورًا إلى أوروبا"، موضحًا: "يشتمل مشروع طريق التنمية الحيوي على فرص وممكنات للعراق وللمنطقة، فضلًا عن المدن الصناعية والاستثمارية على مساره، وما يمثله من ممر يتكامل مع الشبكات الدولية للنقل والطاقة".

وأضاف: "ما زالت الدّعوة مفتوحة للأشقاء للإسهام في مشروع طريق التنمية، والفرص المرافقة له"، مضيفًا: "يتضمن العهد تطوير البنية التحتية من شبكات طرق وسكك حديدية ومرافق طاقة متجددة، وتعزيز التكامل الصناعي والزراعي، من خلال إنشاء مدن صناعية مشتركة، وشركات عربية للإنتاج وللتسويق الزراعي".

وتابع: "نؤكد إطلاق مجموعة مبادرات تحت مظلة قمتنا التنموية هذه، وهي: المبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب، ومبادرة بغداد لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات البيئية والتّغير المناخي".

وأعلن: "إطلاق المُبادرة العربيّة لتوفيرِ مَلاذٍ آمنٍ للمُتضررينَ من الكوارثِ والمخاطرِ وتعزيز أمنِ الإسكانِ العربيّ، ومُبادرة شاملة لدعمِ الدُّولِ العربيّةِ لِمجموعةِ العملِ الماليِّ لمناطقِ الشَّرقِ الأوسطِ وشمالِ إفريقيا ومجموعة وحدةِ الاستخباراتِ الماليّة".