الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد سرقة غامضة.. سكان سلوفينيا غير مهتمين بتمثال ميلانيا ترامب

  • مشاركة :
post-title
تمثال سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

عبر السكان في سلوفينيا، عن آرائهم حول اختفاء تمثال برونزي للسيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب، ففي حين اختلفت أقوالهم عن سبب سرقته، اجتمعوا على أن الواقعة لم تحدث إثر دوافع سياسية.

ولا تزال الشرطة في سلوفينيا تحقق في الواقعة، التي تضمنت قطع التمثال من عند الكاحلين وإزالته.

تمثال سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب
لا يمثل مصدرًا للفخر

لم يأسر هذا التمثال الجامد، بذراعه المرفوعة بحركة حادة، قلوب سكان سيفنيتسا، وقال فرانجا كرانيتش، الذي يعمل في مخبز يبيع كعكات تحمل اسم ميلانيا ترامب دعمًا للسيدة الأولى، إن التمثال المسروق لن يُفتقد.

وأضاف: "أعتقد أن أحدًا لم يكن فخورًا بهذا التمثال، ولا حتى السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية.. لذا أعتقد أنه لا بأس بإزالته"، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

وذكر إيجور بافكوفيتش، الذي عاش في سيفنيتسا طوال حياته، والذي يتذكر ضحكته عندما رأى التمثال لأول مرة: "نادرًا ما تُرى ميلانيا في دائرة الضوء أو في أي مكان آخر، وحتى عندما تفعل شيئًا ما، يكون الأمر غريبًا للغاية، لذلك لا أريد حتى التفكير فيها كثيرًا".

قطع تمثال سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب
سرقة من أجل المال

وفقًا لصحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية، تساور الشكوك سكان سيفنيتسا، ويقول البعض في البلدة الواقعة شرقي سلوفينيا ويبلغ عدد سكانها نحو 5000 نسمة، إنه ربما كان عملًا تخريبيًا.

بينما قال آخرون إنه ربما تم صهره مقابل المال. ومع ذلك، لم يعتقد السكان أن اختفاء التمثال له أي دوافع سياسية.

وقالت نينا بيديك، معلمة فنون، قالت إنها درست مع ميلانيا ترامب: "لم أرَ التمثال إلا في الصور، واعتقدت أنه غير جمالي على الإطلاق وشعرتُ وكأن أحدهم يسخر منه".

وذكرت ميري كيليمينا، التي تعيش في قرية قريبة من موقع التمثال سابقًا: "نفخر بها لأنها السيدة الأولى الآن للمرة الثانية"، وأشارت إلى أن التمثال وموقعه لم يُضفيا الكثير على المدينة، ولم يُرضيا أشهر سكان سيفنيتسا السابقين، مضيفة: "أعتقد أنها تستحق معلمًا بارزًا".

سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب
نسخة معدلة لتمثال محروق

صرحت المتحدثة باسم الشرطة، ألينكا درينيك رانجوس، أمس الجمعة، بأن الشرطة أُبلغت بسرقة التمثال الثلاثاء الماضي، مضيفة أن التحقيقات مستمرة على تعقب الجناة والقبض عليهم.

تم الكشف عن التمثال بالحجم الطبيعي في عام 2020 خلال الفترة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه بالقرب من سيفنيتسا في وسط سلوفينيا، حيث ولدت ميلانيا في عام 1970.

ووضع التمثال البرونزي، الذي صممه الفنان الأمريكي براد داوني، ليحلّ مكان تمثال خشبي سابق أُحرق عمدًا.

النسخة البرونزية، التي كانت تُجسّد ميلانيا بفستان أزرق يشبه الفستان الذي ارتدته في حفل تنصيب ترامب الرئاسي عام 2017 وكعب عالٍ، نُصبت في حقل خاص على مشارف المدينة، وثُبتت بقضبان معدنية وخرسانية.

استخدام اسم ميلانيا ترامب على المنتجات في سلوفينيا
اختفاء ميلانيا وتمثالها

تم تكليف الفنان الأمريكي براد داوني، الذي عمل مع حرفيين محليين لإنشاء المنحوتات، بصنع كل من النسختين الخشبية والمعدنية، وأبلغ عن فقدان التمثال، كما قال في منشور على إنستجرام اليوم السبت.

وُلدت ميلانيا ترامب في نوفو ميستو، وانتقلت عائلتها لاحقًا إلى سيفنيتسا، غادرت عام 1985 ولم تُشاهد هناك منذ ذلك الحين، لكن هذا لم يمنع المدينة من الاستفادة من سفيرها الأشهر.

وضع اسم السيدة ترامب على القهوة والشوكولاتة والنعال المريحة، وكلها تحمل علامات تجارية ذكية لتجنب مطالبات حقوق النشر.