دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة والرؤساء العرب المشاركين في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداء، اليوم السبت، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني، في كلمته أمام القمة، إن هذه الخطة تشمل أيضًا تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة وفق أسس مهنية، وبمساعدة عربية ودولية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة، لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وجدد التأكيد على الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل كما جرت سابقًا، وذلك فور توفر الظروف الملائمة في غزة والضفة والقدس المحتلة، مؤكدًا المضي في عملية إصلاح مؤسسات الدولة والمنظمة، إلى جانب مواصلة العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، وعلى أساس برنامجها السياسي، والشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
وفي كلمته أمام القمة، قدم الرئيس الفلسطيني رؤية سياسية مفصلة، تضمنت عدة بنود رئيسية:
- إنهاء الحرب والسلام: الوقف الدائم لإطلاق النار، الإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
- تمكين السلطة الفلسطينية: تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، وتخلي حركة حماس والفصائل الأخرى عن سيطرتها وتسليم أسلحتها للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في غزة بمهنية وبدعم عربي ودولي.
- إعادة الإعمار: عقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، وتمويل برامج الإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الضفة والقدس الشرقية.
- وقف الإجراءات الأحادية: هدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية من استيطان وضم وهدم وتهجير، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة في القدس.
- عملية سياسية محددة: إطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في إطار زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرضها والاعتراف الدولي بها، وعقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل بنيويورك برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
كما جدد "عباس" التأكيد على استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل فور توفر الظروف الملائمة في غزة والضفة والقدس، مؤكدًا المضي في إصلاح مؤسسات الدولة والمنظمة وتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي والشرعية الدولية.
ودعا الرئيس الفلسطيني القمة إلى تبني هذه الخطة والدفاع عنها دوليًا، مثمنًا جهود الدول العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والجزائر، ومساعي الرئيس الأمريكي لوقف الحرب وتحقيق السلام الدائم. كما شكر العراق على استضافة القمة ودعمه للقضية الفلسطينية.