استنكر مجلس النواب الليبي، اليوم السبت، بشدة قيام مجموعة مسلحة تابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة المقالة، بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وذلك رغم التحذيرات التي صدرت عن المجلس وبعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا قبل انطلاق التظاهرات السلمية أمس الجمعة.
وأشار مجلس النواب الليبي، في بيان، إلى أن هذه الحكومة سقطت منذ ثلاث سنوات بموجب قرار سحب الثقة منها، واليوم أسقطها الشعب، فهي والعدم سواء.
وأكد مجلس النواب الليبي أنه يتم التنسيق مع المجلس الأعلى للدولة لاختيار شخصية وطنية لتشكيل الحكومة الجديدة.
ويُهيب مجلس النواب بكافة الجهات الأمنية في طرابلس، بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين، وحمايتهم للتعبير عن مطالبهم المشروعة.
كما طالب رئيس مجلس النواب الليبي المتظاهرين بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدًا على ضرورة حضور أعضاء المجلس لجلسة الاثنين المقبل بمقر المجلس في مدينة بنغازي.
وفي وقت سابق، احتشد ليبيون في عدة مدن بغرب ليبيا، أمس الجمعة، للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة، وذلك على خلفية اقتتال عنيف شهدته العاصمة طرابلس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
وجاء احتشاد المواطنين في عدة مناطق ومدن، من بينها "سوق الجمعة" و"الحشان" و"ورشفانة"، آملين في التوجه إلى "ميدان الشهداء" بوسط طرابلس؛ للمشاركة فيما أُطلق عليه "جمعة الغضب"، على الرغم من التشديدات الأمنية التي استعدت بها حكومة "الوحدة".
وهتف المتظاهرون في طرابلس: "الشعب يريد إسقاط الحكومة".