الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السفير حسام زكي: خطة إعمار غزة معلقة بسبب التصعيد الإسرائيلي

  • مشاركة :
post-title
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، اليوم الجمعة، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي حظيت بتوافق عربي في القمة الطارئة التي استضافتها القاهرة في مارس الماضي، تواجه تعليقًا في الوقت الراهن نتيجة لتجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وأوضح "زكي"، في تصريحات لموفد "القاهرة الإخبارية"، رمضان المطعني، إلى العاصمة العراقية بغداد، على هامش التحضيرات للقمة العربية الـ34، أن تنفيذ الخطة يستلزم الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب وتحقيق الاستقرار.

تنعقد القمة العربية الـ34 في العاصمة بغداد، في ظروف غاية التعقيد، وتحديات كبيرة تواجه دول المنطقة، في مقدمتها حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والتي من المنتظر أن يمارس القادة العرب ضغوطًا لوضع نهاية للعدوان بشكل دائم، والشروع في إعادة إعمار القطاع بلا تهجير سكانه الفلسطينيين، تنفيذا للخطة المصرية المدعومة عربيًا ودوليًا.

أضاف "زكي" أن "الخطة العربية الآن متوقفة بسبب خرق إسرائيل للهدنة من طرف واحد واستئناف الحرب على القطاع الفلسطيني، وهو ما حال دون تمكننا من تنفيذها حتى الآن".

وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية على أن "الجهد الراهن يتركز على استعادة الهدوء في قطاع غزة وإنهاء الحرب الدائرة، ومن ثم تفعيل الخطة العربية؛ وهو ما يتطلب تهيئة وضع مغاير للوضع الحالي".

عودة العراق

على صعيد آخر، وصف "زكي" عودة العراق إلى قلب العمل العربي المشترك بكامل قوته واهتمامه بـ"الأمر الإيجابي"، مبينًا أن جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد "حافل ويتضمن العديد من الملفات السياسية الهامة".

وكشف عن مقترح قيد الطرح لإنشاء "صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول التي شهدت نزاعات"، لافتًا إلى أن العراق بدأ بالفعل في تخصيص مساهمات لهذا الصندوق، وأن المقترح حظي بتأييد عربي واسع.

كما أعلن عن تنظيم "مؤتمر حول القضية الفلسطينية برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية خلال الشهر المقبل".

لا انسحابات من القمة

ونفى "زكي" بشكل قاطع الشائعات حول انسحاب أي دولة من القمة العربية في بغداد، مؤكدًا أن "كل الدول العربية ستحظى بتمثيل في القمة العربية، التي ستشهد طرح العديد من المبادرات المقدمة من العراق لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي بين الدول الأعضاء"، وأكد أن "التمثيل الإماراتي سيكون على أعلى المستويات".

وأشاد بالمستوى الرفيع لتنظيم العراق للقمة، قائلًا: "لمسنا مستوى عاليًا من الاستعداد لدى العراق لاستضافة القمة العربية، وهناك فرق عمل تبذل جهودًا مضنية لإنجاحها، وأؤكد مجددًا أن بغداد قدمت لنا استعدادات قمة مميزة".

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن "الرؤية العربية التي حظيت بمباركة عربية في القمة الطارئة ستجد طريقها للتنفيذ بهدف معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة فور توقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع".

تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد، التي ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية غدًا السبت، في ظل أجواء من الأزمات والمتغيرات الكبيرة على الساحتين العربية والإقليمية.

ومن المنتظر، أنَّ يبدأ عدد من رؤساء الوفود العربية بالوصول إلى بغداد، اليوم، للمشاركة في القمة العربية، وستكون القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأزمات في الشأن العربي أبرز الملفات التي سيناقشها الرؤساء والملوك والأمراء العرب، فضلًا عن مبادرات عراقية تشتمل على تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات.

وأبلغ الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية أنَّ احتضان بغداد لمؤتمر القمة يأتي انطلاقًا من دورها المحوري وسعيها الدائم إلى ترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأشقاء وبما يحفظ مصالح شعوبنا، ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام.

كما ذكر أن قمة بغداد ستناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار.