توفي اليوم الاثنين، الوزير المصري الأسبق لشؤون الرئاسة، سامي شرف، وسكرتير الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد صراع مع المرض.
التحق سامي شرف بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1949، حيث نال بكالوريوس العلوم العسكرية، وكان ترتيبه السادس عشر على الدفعة.
خدم في سلاح المدفعية، وعمل مدرِسًا للرادار المضاد للطائرات على مستوى اللواء، وعمل كأركان حرب لواءات مدفعية، وفي أول يوليو 1952 رُقيّ إلى رتبة اليوزباشي.
تعرف سامي شرف على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في شهر يناير 1951، حيث كان الرئيس عبد الناصر يدرس له مادة التحركات والمخابرات العسكرية، ولاحظ الأستاذ على تلميذه علامات الذكاء والتفوق فقربه منه وضمه لتنظيم الضباط الأحرار. وعهد إليه الرئيس عبد الناصر بالإشراف الأمني والسيطرة على هذا اللواءات بعد أن انضم لتنظيم الضباط الأحرار في خلية من سلاح المدفعية.
انتُدب "شرف" للعمل في المخابرات الحربية في 26 يوليو 1952، وأُسند إليه العمل ضمن مجموعة من الضباط الأحرار ممن كانوا في المخابرات الحربية، وشكّل منهم ما سُمِّي بـ"هيئة مراقبة الأداة الحكومية"، وتتبع رئيس مجلس قيادة الثورة مباشرة في أوائل أغسطس 1952.
يعد "شرف" من مؤسسي جهازي المخابرات العامة والمباحث العامة، ونال ثقة الرئيس جمال عبد الناصر وكان يكلفه بمهام خاصة وأسند إليه مهمة تأسيس سكرتارية الرئيس للمعلومات في 1955 ليتدرج في السلم الوظيفي حتى عين وزيرًا لشؤون الدولة لرئاسة الجمهورية عام 1970.
ظل سامي شرف يعمل مع الرئيس عبد الناصر حتى الوفاة المفاجئة يوم 28 سبتمبر 1970، طيلة تلك الفترة كان سامي شرف أحد أقرب الرجال إلى عبد الناصر.
شارك "شرف" في تدشين الحزب العربي الناصري الديمقراطي وأسس نادي الشمس الرياضي، كما أصدر مذكراته في جزءين، وكان يكتب مقالات في عدد من الصحف المصرية والعربية.