الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا وقطر.. شراكة استراتيجية في مواجهة الأزمات الإقليمية

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وتميم بن حمد

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، العاصمة القطرية الدوحة، في ثاني محطات جولته الخارجية إلى الشرق الأوسط، التي تُختتم غدًا الخميس، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشكل زيارة ترامب إلى قطر حدثًا استثنائيًا، كونها تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه، يناير الماضي، فضلًا عن أنها ثاني زيارة يجريها رئيس أمريكي إلى الدوحة، بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، عام 2003.

دلالات مهمة

وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن زيارة ترامب تحمل الكثير من الدلالات، إذ تعكس الأهمية الكبيرة والمكانة البارزة التي تحظى بها قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ووسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتؤكد هذه الزيارة خصوصية العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، التي توجتها واشنطن، عام 2022، بتصنيف قطر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما يعكس التقدير الأمريكي للشراكة بين البلدين.

مرحلة واعدة

تستعد العلاقات الأمريكية القطرية للدخول في مرحلة جديدة واعدة من التعاون والصداقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعديد من المجالات الأخرى، بما يصب في صالح الشعبين، ويدعم جهود الاستقرار بالمنطقة والعالم.

ويجسد الحوار الاستراتيجي السنوي بين قطر والولايات المتحدة مدى عمق العلاقات الثنائية الراسخة ومستوى التنسيق على مختلف الأصعدة على مدار عقود بين البلدين، إذ يُعد منصة مهمة لمناقشة آفاق التعاون المشترك بين البلدين.

الحرب على غزة

وتأتي تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن أبرز التحديات في المنطقة، وتجلى التنسيق بين قطر والولايات المتحدة في جهود الوساطة المتواصلة، بالشراكة مع مصر، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع.

علاقات دبلوماسية

ويعد 19 مارس 1972، علامة فارقة في تاريخ علاقات التعاون والتحالف والشراكة المتنامية بين قطر والولايات المتحدة.

وعامًا بعد عام تترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتزداد العلاقات قوة ومتانة، من أجل تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين والمساهمة في حفظ الأمن والسلم لشعوب المنطقة والعالم.

وتجاوزت العلاقات القطرية الأمريكية مرحلة التعاون لتنتقل إلى مرحلة التحالف والشراكة الراسخة مع انطلاق الحوار الاستراتيجي الأول بين قطر والولايات المتحدة، عام 2018، وأكدت دورية انعقاد الحوار بين الدوحة وواشنطن على التزام البلدين الراسخ بتعزيز التعاون والحرص على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبحث ما تحقق من إنجازات والبناء عليها، فضلًا عن التنسيق والتشاور حول التحديات الإقليمية والعالمية والأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والتعاون التجاري والاستثماري المشترك، والعديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وتطمح قطر والولايات المتحدة إلى تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مختلف الأصعدة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين ويدعم جهود التنمية والتطور في البلدين، ويسهم كذلك في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.