في إطار إحياء الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني والتي توافق اليوم الرابع عشر من مايو، أطلق متحف محمود درويش في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة سلسلة فعاليات ثقافية وفنية تسلط الضوء على المأساة، التي ما زالت تلقي بظلالها على الفلسطينيين حتى اليوم.
استعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا خاصًا عن هذه الفعاليات، التي تنبض بروح النضال والمقاومة، وتخلد سيرة الشاعر الكبير محمود درويش، أحد أبرز رموز القضية الفلسطينية، الذي تحولت كلماته إلى دروع يتسلح بها المناضلون، وقصائده إلى شعلة لا تنطفئ في دروب الحرية.
وضمن فعاليات إحياء الذكرى، افتتح معرض فني تشكيلي داخل المتحف، يضم 77 لوحة فنية تُجسد مراحل مختلفة من نكبة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى اليوم، لوحات تُحاكي التهجير القسري، والفقد، والحنين، ومأساة اللجوء المستمرة، كما ترصد تحولات الحياة الفلسطينية في ظل النكبة، بدءًا من الحياة الآمنة ما قبل الاحتلال مرورًا بلحظات الطرد القسري من القرى والمدن وانتهاءً بواقع اللاجئين في المخيمات.
مأساة كبيرة
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، لقناة "القاهرة الإخبارية": "نُحيي اليوم الذكرى الـ77 للنكبة، ونعرض من خلال هذا المعرض لوحات تُعبر عن الألم الفلسطيني المتجذر، فنحن بعد عقود من التهجير ما زلنا نعيش في الخيام كما هو الوضع في غزة اليوم، هذه مأساة يجب أن يراها العالم ويتحرك لأجلها، والفن هو صوتنا، واللوحات هنا هي صرختنا، وعلى العالم أن يصغي لها ويتجاوب مع نداء الحق والعدالة".
"انتظار العودة"
ومن المشاركين في المعرض، الفنان التشكيلي عبدالجليل الرازم، الذي قدم مجموعة من اللوحات تحت عنوان "انتظار العودة"، عبر فيها عن حنين اللاجئين إلى أرضهم، وعن دور المرأة الفلسطينية التي وصفها بأنها "نبض الحياة والمقاومة"، مشيرًا إلى لوحة تصور الصبر على هيئة ماء، في إشارة إلى صلابة المرأة الفلسطينية عبر الأجيال، قبل النكبة وبعدها.