اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في السعودية، اليوم الأربعاء، عقب إعلان مفاجئ بأن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دعا نظيره السوري، خلال اللقاء، إلى التوقيع على "الاتفاقيات الإبراهيمية" مع إسرائيل.
وأشار المتحدث في تصريحات لـ"رويترز"، إلى أن ترامب حث الشرع أيضًا على العمل على مساعدة واشنطن في منع عودة تنظيم "داعش"، وتحمُّل مسؤولية مراكز الاحتجاز بشمال شرق سوريا.
وقال "ترامب"، أمس الثلاثاء، في كلمة ألقاها بالرياض، إنه سيرفع العقوبات عن سوريا، بحسب وكالة "رويترز".
ومن جانبه؛ دعا الشرع، الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا، حسبما نقل البيت الأبيض.
وأكدت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أن الرئيس أحمد الشرع، عبر خلال اللقاء، الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة، عن امتنانه لـ"الدعم الإقليمي والدولي"، مشددًا على "مُضي سوريا بثقة نحو المستقبل".
وأوضحت الوزارة، أن هذا اللقاء الذي وصفته بـ"التاريخي"، شهد تأكيد أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتبع هذا اللقاء اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي، ماركو روبيو لمتابعة التنسيق الثنائي، وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
وتميز اليوم الأول لترامب في جولته بمنطقة الخليج، التي تستغرق 4 أيام بحفل براق وصفقات تجارية شملت تعهد السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، ومبيعات أسلحة أمريكية للسعودية بقيمة 142 مليار دولار.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية يلتقي خلالها الأمير تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين آخرين، ومن المتوقع أن تعلن قطر، استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وبعد زيارة قطر، سيتوجه ترامب إلى أبوظبي للقاء قادة الإمارات، الخميس المقبل، ومن المقرر أن يعود إلى واشنطن، الجمعة المقبل.