انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأمريكية، إذ وجّه الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوات لقادة دول الخليج من أجل حضور القمة، التي تأتي ضمن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية.
وتناقش القمة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والملف النووي الإيراني، والجهود المشتركة التي تبذلها دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
قادة ورؤساء وفود دول التعاون الخليجي
توافد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الرياض، صباح اليوم، لحضور القمة الخليجية - الأمريكية.
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مطار الملك خالد بالرياض للمشاركة في القمة، وكان في استقبالهم نائب أمير منطقة الرياض.
ووصل الوفد العماني برئاسة نائب رئيس الوزراء أسعد بن طارق آل سعيد، الرياض.
ووصل ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، الرياض للمشاركة في القمة.
ووصل الرياض، أمس الثلاثاء، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والوفد المرافق له؛ للمشاركة في القمة الخليجية - الأمريكية، وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
قمم مشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج
وشكلت القمم المشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، محطات مفصلية في مسيرة العمل المشترك بين الجانبين، إذ بدأت القمة الأولى، بعقد اجتماع بالبيت الأبيض في واشنطن، 13 مايو 2015.
وفي 14 مايو 2015، اجتمع قادة ورؤساء وفود دول الخليج مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما في كامب ديفيد، وأكد القادة التزامهم المشترك حيال شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية، بما يعزز الاهتمام المشترك بالاستقرار والازدهار.
وفي 21 أبريل 2016، بناءً على دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قمة خليجية - أمريكية بالرياض، لإعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للمنطقة.
وفي 21 مايو 2017؛ عقد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قمة خليجية - أمريكية بالرياض، لإعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي يوليو 2022، ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "قمة جدة للأمن والتنمية"، بحضور قادة ورؤساء وفود دول الخليج، والولايات المتحدة الأمريكية، والأردن، ومصر، والعراق.
تعاون تجاري
وترتبط دول مجلس التعاون بعلاقات تجارية واستثمارية وثيقة مع الولايات المتحدة، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 180 مليار دولار، عام 2024، كما يعد التعاون الدفاعي أحد أبرز مجالات التعاون المحورية بين الجانبين الخليجي والأمريكي.
وترتكز الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية على علاقات متينة ومصالح مشتركة، أسهمت في تطوير مسارات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
ووضعت إطارًا تنظيميًا لمجموعات عمل مشتركة لمتابعة التنفيذ في مجالاتها المتخصصة، بما في ذلك الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتجاوزت هذه الشراكة تلك الجوانب لتشمل مجالات الثقافة والتعليم.