أعلن الرئيس البوليفي لويس آرسي عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة يوم 17 أغسطس المقبل، مؤكدًا أن قراره يأتي لحماية الوحدة الشعبية ومنع تفتيت التصويت لصالح ما وصفه بـ"مشروع يميني فاشي يهدد مستقبل البلاد".
وقال آرسي في مؤتمر صحفي بثته قناة "بوليفيا تي في"، اليوم الأربعاء، "أبلغ شعب بوليفيا بكل حزم قراري بعدم المشاركة في انتخابات أغسطس، لأنني لا أنوي تقسيم التصويت الشعبي أو تسهيل تنفيذ مشروع يميني فاشي". وأضاف مشددًا: "هدفي هو الحفاظ على التماسك الوطني وضمان استمرار المشروع التقدمي الذي يخدم الشعب".
صراع اليسار واليمين يشتد
يأتي قرار آرسي في ظل تصاعد التوترات السياسية بين التيارات اليسارية واليمينية في بوليفيا، بعد سنوات من الانقسام السياسي منذ مغادرة الرئيس الأسبق إيفو موراليس للسلطة في عام 2019، إثر أزمة سياسية وانتخابات متنازع عليها.
الرئيس آرسي، الذي تولى الحكم في نوفمبر 2020 بدعم من حزب "الحركة نحو الاشتراكية"، كان يُنظر إليه كخليفة سياسي لموراليس، وحاول خلال ولايته تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في بلد عانى من اضطرابات متكررة.
وحث آرسي القوى التقدمية واليسارية في بوليفيا على التوحد خلف مرشح واحد قادر على "التغلب على لصوص بوليفيا"، في إشارة واضحة إلى معارضيه من اليمين.
ويُنظر إلى هذا القرار على أنه محاولة استراتيجية لمنع تكرار تجربة الانقسام اليساري، التي قد تمنح الفرصة للمعارضة اليمينية لاستعادة السلطة في الانتخابات المقبلة.