توفي المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي روبرت بينتون، الحائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، عن عمر ناهز 92 عامًا، حسبما أكدت مديرة أعماله ماريسا فورزانو لصحيفة "نيويورك تايمز".
بدأ "بينتون" مسيرته الفنية كمدير فني في مجلة إسكواير، ثم تعاون في وقت مبكر مع زميله ديفيد نيومان وكتبا معًا فيلم "بوني وكلايد" المبتكر والحائز على جوائز عام 1967، الذي كان انطلاقة مسيرتهما الفنية، ثم انفصلا تدريجيًا مع توسع "بينتون" في مجال الإخراج، بدءًا من فيلم "باد كومباني" بطولة جيف بريدجز.
واصل "بينتون" إنتاج أفلام درامية، وكان يكتبها ويخرجها وقد حقق ثروةً من جوائز الأوسكار لممثلين، منهم داستن هوفمان، وميريل ستريب، وسالي فيلد، وجون مالكوفيتش، وجين ألكسندر، وبول نيومان، حيث حاز أول ثلاثة منهم جوائز عن أعمالهم في أفلام بينتون وفاز هو نفسه بجائزة الأوسكار كأفضل مخرج عن فيلم "كرامر ضد كرامر"، وعن سيناريو الفيلم نفسه، وعن سيناريو فيلم "أماكن في القلب".
كان فيلم "أماكن" آخر فيلم ناجح لـ"بينتون" منذ عقد، أما فيلما "نادين" و"بيلي باثجيت"، فقد كانا مخيبين للآمال.
عاد "بينتون" إلى الشاشة مع فيلم "لا أحد أحمق" عام 1994، من بطولة بول نيومان، وحصد العديد من ترشيحات الأوسكار، بما في ذلك ترشيح عن سيناريو له، وحقق أداءً جيدًا في شباك التذاكر.
بعد ذلك، استقطب "بينتون" أداءً رائعًا من نيومان وجين هاكمان وسوزان ساراندون في فيلم "الشفق" النوار الخريفي.
كما أخرج بينتون فيلم "البقعة البشرية" عام 2003، وهو مقتبس من رواية للكاتب فيليب روث، حيث قدّم كلٌّ من أنتوني هوبكنز ونيكول كيدمان أداءً مُلهمًا، لكن الكثيرين تساءلوا عن اختيار هوبكنز لدور رجل أسود البشرة فاتح البشرة يتظاهر بأنه أبيض.
كان العمل التالي لـ"بينتون" هو الفيلم الكوميدي "حصاد الجليد" عام 2005، الذي كتب نصه مع ريتشارد روسو، وأنتجه تنفيذيًا، وأخرجه هارولد راميس، لكن الفيلم لم يحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
كُرِّمَ "بينتون" من قِبَل نقابة الكُتّاب الأمريكية بجائزة إيان ماكليلان هانتر عن مجمل أعماله الكتابية عام 1995، وجائزة لوريل عن مجمل أعماله في كتابة السيناريو عام 2007.