"ترامب يحاول الحماية".. كان هذا ردّ النجمة الفرنسية جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، على السؤال المُلحّ حول الرسوم الجمركية المُحتملة التي قد يفرضها دونالد ترامب على واردات الأفلام والتلفزيون إلى الولايات المتحدة، إذ قالت: "بالنسبة لنا، لدينا مجتمع قوي من صنّاع الأفلام في قارتنا الأوروبية، لا أعرف ماذا أقول - أرى أنه يُناضل من أجل إنقاذ أمريكا وإنقاذ نفسه".
وأضافت نجمة فيلم "The English Patient" الحائزة على جائزة الأوسكار ردًا على سؤال دراسة ترامب فرض رسوم جمركية على الأفلام والتلفزيون على الإنتاجات التي تُصوّر خارج الولايات المتحدة، قائلةً: "لا أُقبل بالإجابة على ذلك".
في المقابل لم يُدلِ الممثل الأمريكي جيريمي سترونج، الذي جسّد دور روي كوهن -مُرشد ترامب في فيلم "المتدرب"- الذي عُرض العام الماضي في مهرجان كان، برأيه في مسألة الرسوم الجمركية، لكنه تحدّث عن رئيس الولايات المتحدة قائلًا: "روي كوهن هو رائد الأخبار الكاذبة والحقائق البديلة، ونحن نعيش في أعقاب ما صنعه".
وأضاف المرشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد: "أعتقد أنه في وقتٍ تُهاجم فيه الحقيقة، وتُصبح فيه أمرًا مُهددًا بالانقراض، فإن دور القصص والسينما هنا في معبد السينما؛ بالغ الأهمية فهو قادر على مُكافحة هذا الغموض، ونقل الحقائق الفردية والمجتمعية، والتأكيد على إنسانيتنا المُشتركة".
خلال المؤتمر الصحفي الأول للمهرجان أمس، رأى مدير مهرجان كان، تييري فريمو، أنه من السابق لأوانه الحديث عن فكرة ترامب بشأن الرسوم الجمركية على إنتاج الأفلام والتلفزيون، ومع ذلك، أكّد أن السينما ستنتصر، حيث قال فريمو: "السينما تجد دائمًا سبيلًا للوجود وإعادة ابتكار نفسها، وأعتقد أن فكرة معاقبة السينما الأمريكية من قِبل الدول الأجنبية فكرة تستحق النقاش".
وتضم لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي هذا العام الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار هالي بيري، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورواشر، والمخرج الكوري هونج سانجسو، والمخرج الكونغولي دييدو حمادي، والمخرج المكسيكي كارلوس ريجاداس، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.