الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ترتيب الأولويات".. خبراء: زيارة ترامب للسعودية تفتح آفاقا اقتصادية

  • مشاركة :
post-title
لقاء ولي العهد السعودي مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

اعتبر عدد من المحللين والخبراء أنَّ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وترتيبًا للأولويات في بعض الملفات، فضلًا عن أنها تُسهم في توقيع اتفاقيات اقتصادية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.

ووفقًا للخبراء خلال حديثهم لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، فإن هناك عدة ملفات رئيسية ستتصدّر أجندة المباحثات السعودية الأمريكية والخليجية الأمريكية، على رأسها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، إلى جانب عدد من القضايا الدولية التي تُلقي بظلالها على استقرار المنطقة.

قوة الاقتصاد السعودي

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، قال بندر العامري، رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، إنَّ زيارة ترامب للمملكة تعكس قوة الاقتصاد السعودي بالنسبة لـ"واشنطن".

وأوضح "العامري"، أن هذه الزيارة تعكس بوضوح تقدير الرئيس الأمريكي لدور السعودية سياسيًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا، خصوصًا في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد.

وأعلن عن حضور 1000 شركة أمريكية مع الرئيس الأمريكي، مؤكدًا تأسيس شركة للذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن الشركات الأمريكية تلقت دعوات لفتح فروع لها في المملكة، مما يعزز التعاون الاقتصادي ويستفيد منه المواطن السعودي ومنطقة الشرق الأوسط.

وتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال الزيارة، خاصة مع وجود استثمارات سعودية قائمة في الولايات المتحدة عبر صندوق الاستثمارات العامة.

مكانة الرياض الاقتصادية

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي السعودي نايف الحربي، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ اختيار ترامب للمملكة العربية السعودية كوجهة أولى، يؤكد المكانة الرفيعة للرياض في حسابات السياسة الاقتصادية لواشنطن، بالإضافة إلى أهمية منطقة الشرق الأوسط والخليج.

وأضاف "الحربي" أنَّ زيارة ترامب تعكس رغبة واشنطن في استعادة دورها الاقتصادي بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، والعلاقات القوية بين الرياض وواشنطن، ومرحلة جديدة تحمل الكثير من الطموح الأمريكي لزيادة الاستثمارات، خصوصًا بعدما أصبحت المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المصدرة للطاقة.

رسم ملامح المنطقة

وذكر أنَّ الزيارة ستُسهم في رسم ملامح مستقبل المنطقة سياسيًا واقتصاديًا، خصوصًا في ظل المتغيرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة الفترة الماضية، والاضطرابات التي لحقت بها من حرب غزة إلى الأزمة في سوريا وليبيا واليمن، ويشير المحلل السعودي إلى أنه من المتوقع تحريك الكثير من الملفات المهمة وبحث حلول لتلك الأزمات الإقليمية.

وفي الجانب الاقتصادي، يتوقع "الحربي" توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تنعكس بشكل إيجابي على المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وتُعزز الاستثمارات المتبادلة، ومناقشة استقرار أسعار الطاقة.

لقاء ولي العهد السعودي مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
إعادة التوازن في الملفات

وقال الدكتور محمد العرب، رئيس مركز العرب للرصد والتحليل، إنَّ زيارة ترامب للرياض تأتي في وقت مهم جدًا، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أكد "العرب" أن الملف الفلسطيني سيكون حاضرًا، وسعي الولايات المتحدة لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، وسوف يشكل ملف غزة والقضية الفلسطينية أبرز المحاور في ظل المعاناة الإنسانية والكارثية التي يعيشها الفلسطينيون.

على الصعيد الدولي، أكد رئيس مركز العرب للرصد والتحليل أن الزعيمين يناقشان فرص الدفع بعملية السلام بين موسكو وكييف، والوصول إلى حلول للأزمة المشتعلة بين الهند وباكستان، وإعادة التوازن في العديد من الملفات المهمة.

جولة الرئيس الأمريكي

وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، جولة خليجية تشمل السعودية ودولة الإمارات وقطر، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، وجذب استثمارات جديدة، وتوسيع مجالات التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

ومن المتوقع أن تشمل الجولة توقيع اتفاقيات في مجالات الاستثمار، والطاقة، والدفاع، والتكنولوجيا، والطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي، ما يعكس تنامي الشراكة الخليجية-الأمريكية على أكثر من صعيد.