شهد نادي روما تحت قيادة المدرب كلاوديو رانييري في موسم 2024-2025 تحولًا جذريًا في الأداء والنتائج، حيث انتقل الفريق من مرحلة اضطراب إلى منافسة قوية على المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية.
أعاد رانييري الانضباط التكتيكي والروح القتالية للفريق، كما أعاد الثقة للاعبين والجماهير؛ مما انعكس إيجابيًا على النتائج، والذي بفضله تحول روما من فريق يعاني في منتصف الترتيب إلى منافس قوي على المراكز الأوروبية، مما يجعل موسم 2024-2025 من أبرز المواسم في تاريخ النادي الحديث.
تمت الاستعانة برانييري في نوفمبر الماضي بعد هزيمة روما على أرضه أمام بولونيا، وكان يحتل حينها المركز الـ12 في جدول الدوري، في الوقت الذي عانى فيه "الجيالوروسي" من تراجع في الأداء، إذ تم تغيير ثلاثة مدربين خلال الموسم الجاري.
بدأ دي روسي الموسم الحالي كمدرب لـ"الذئاب"، لكن تمت إقالته بشكل مفاجئ في سبتمبر 2024، واستُبدل بإيفان يوريتش، الذي لم يستمر طويلاً في ملعب الأوليمبيكو، حيث تمت إقالته أيضًا ليخلفه رانييري، ليصبح المدرب الثالث لروما في موسم 2024-2025.
وتعد هذه الفترة الثالثة لرانييري مع فريق روما، إذ سبق أن قادهم في فترتين: الأولى من 2009 إلى 2011، والثانية بشكل مؤقت في موسم 2018-2019.
قاد رانييري الفريق إلى سلسلة من النتائج الإيجابية مكونة من 19 مباراة دون هزيمة بدأت من ديسمبر 2024 حتى مايو 2025، حقق خلالها الفريق 12 فوزًا و5 تعادلات، معادلًا رقم لوتشيانو سباليتي في عدد المباريات المتتالية دون خسارة، والتي انتهت بالخسارة أمام أتالانتا أمس بنتيجة 2-1.
ورغم الخسارة الأخيرة أمام أتالانتا، التي أنهت سلسلة اللاهزيمة، لا يزال الفريق ينافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2018-2019، عندما يستضيف منافسه ميلان في نهاية الأسبوع المقبل.
لم يتقدم فريق روما مع رانييري في ترتيب الدوري فقط، بل شهد أيضًا ارتفاعًا في قيمة الفريق التسويقية. بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، فإن الفريق حقق منذ الهزيمة أمام كومو في 15 ديسمبر حتى الآن حوالي 90 مليون يورو كقيمة إجمالية.
يشار إلى أن رانييري أعلن أنه سيغادر منصبه بنهاية الموسم، مُعتبرًا أن استمراره قد لا يكون في مصلحة النادي، لكنه سيظل مستشارًا فنيًا للمساعدة في اختيار المدرب القادم.
ويحتل روما المركز السادس في جدول الدوري الإيطالي برصيد 63 نقطة، ويتطلع لإنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.