وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، في مستهل جولة تستمر أربعة أيام في منطقة الخليج العربي، تركز على الصفقات الاقتصادية أكثر من الأزمات الأمنية التي تتراوح من الحرب في غزة إلى تهديد التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض.
برفقة نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الأقوياء، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشار ترامب إيلون ماسك، يزور ترامب الرياض، مقر منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ثم يتوجه إلى قطر يوم الأربعاء، والإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، حسب وكالة رويترز.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى: "في حين تظل الطاقة حجر الزاوية في علاقتنا، فإن الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة توسعت وتضاعفت مرات عديدة".
وانطلقت فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بعرض فيديو يظهر نسورًا وصقورًا تحلق عاليًا احتفالًا بالتاريخ الطويل بين الولايات المتحدة والمملكة.
زيارة مُحتملة
وقال ترامب أيضًا إنه قد يسافر يوم الخميس إلى تركيا لإجراء محادثات محتملة وجهًا لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتعد هذه ثاني رحلات ترامب الخارجية منذ توليه منصبه مرة أخرى، إذ كانت الأولى إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس.
من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة عن استثمارات قد تصل إلى تريليونات الدولارات.
وكانت السعودية قد تعهدت في يناير باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، إلا أن ترامب صرّح بأنه سيطلب زيادة هذه الاستثمارات إلى تريليون دولار كاملًا.
وبالإضافة إلى ماسك، يشارك في الرحلة قادة أعمال، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، والرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي جروب جين فريزر.
ويرافق الرئيس الأمريكي في رحلته وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
ومن المتوقع أن تركز زيارتا ترامب الثانية والثالثة، في قطر والإمارات العربية المتحدة على التوالي، على القضايا الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تهدي العائلة المالكة في قطر ترامب طائرة فاخرة من طراز بوينج 747-8 لتجهيزها لاستخدامها كطائرة رئاسية، وهو الترتيب الذي استدعى تدقيقًا أمنيًا وتنظيميًا في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتبرع ترامب بالطائرة لمكتبه الرئاسي لاستخدامها بعد انتهاء ولايته.