بدأ المرشحون الرئاسيون في كوريا الجنوبية حملاتهم الانتخابية، اليوم الاثنين، رسميًا من أجل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 يونيو المقبل، واضعين على رأس أولوياتهم التعهدات بإنعاش الاقتصاد الراكد في البلاد وتوحيد المجتمع المستقطب.
وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في أوائل الشهر المقبل لاختيار خليفة للرئيس السابق "يون سيوك-يول"، الذي أطيح به بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن مرشح الحزب الديمقراطي "لي جيه-ميونج" يتصدر السباق، وجاء في المركز الثاني متخلفًا عن "لي" مرشح حزب سلطة الشعب "كيم مون-سو"، وزير العمل السابق، الذي تأكد ترشيحه قبل يومين فقط بعد صراع داخل الحزب حول الاندماج المحتمل مع رئيس الوزراء السابق "هان دوك-سو" طوال الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الرسمية
ويسعى "لي" إلى استمالة الناخبين المتأرجحين والمعتدلين بوعود بتحسين الاقتصاد ومعيشة الناس، بينما من المتوقع أن يوحّد "كيم" الناخبين المحافظين لتحدي مرشح الحزب الديمقراطي.
ويُنظر إلى الانتخابات على أنها سباق ثلاثي بين "لي"، مرشح الحزب الديمقراطي؛ و"كيم"، مرشح حزب سلطة الشعب؛ و"لي جون-سيوك"، مرشح حزب الإصلاح الجديد الصغير. وحتى الآن، نفى "لي جون-سيوك"، خريج جامعة هارفارد والزعيم السابق لحزب سلطة الشعب، إمكانية دمج الحملة الانتخابية مع "كيم".
وقال "لي جيه-ميونج" في حفل إطلاق اللجنة المركزية للحملة الانتخابية للحزب: "هذه الانتخابات الرئاسية ليست معركة بين الحزب الديمقراطي وحزب سلطة الشعب، بل هي معركة ضد النخبة العميقة التي دمرت النظام الدستوري وحياة الناس من خلال التمرد".
ووصف "لي" نفسه بأنه "رئيس مستعد"، مؤكدًا أنه تعلم من هزيمته في الانتخابات الرئاسية السابقة واستعد بصورة شاملة هذه المرة.
وسيسافر "لي" إلى مدينتي "سيونجنام" و"هواسونج" في إقليم "جيونججي" ومدينة "دايجون" بوسط البلاد في وقت لاحق من اليوم، حيث سيلتقي بالعاملين في الصناعات المبتكرة ويقوم بحملة انتخابية حول مواضيع أشباه الموصلات والتكنولوجيا.
أما "كيم"، من حزب سلطة الشعب، فقد بدأ حملته الانتخابية بزيارة سوق "جاراك"، جنوب سول، كما يخطط لزيارة مقبرة وطنية في "دايجون" وسوق تقليدية في مدينة "دايجو" الجنوبية الشرقية، وهي معقل للمحافظين، في وقت لاحق من اليوم.
وفي حديثه إلى الصحفيين بعد زيارته للسوق، تعهّد "كيم" بأن يصبح "رئيسًا للسوق"، وأكد التزامه بتنشيط الاقتصاد ومعالجة القضايا المعيشية.
ويسعى حزب سلطة الشعب جاهدًا لاستعادة مؤيديه الذين خاب أملهم والتأثير على الناخبين المترددين، في أعقاب الصراع الداخلي بشأن اختيار مرشح موحد من بين "كيم" ورئيس الوزراء السابق "هان".