تُحقق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأسباب التي أدّت إلى إصابة أمريكيين ببكتيريا الليستيريا في أربع ولايات، حيث هرعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى سحب عشرات المنتجات الغذائية الجاهزة من الأسواق، بما في ذلك المستشفيات والفنادق والمطارات، لمنع تفشّي البكتيريا.
وكشفت شبكة NBC News الأمريكية عن أنه لم تكن تلك المرة الأولى التي ينتشر فيها المرض بين الأمريكيين في تلك الولايات، حيث تم فتح تحقيق في أواخر عام 2024، إلا أن المحققين لم يتمكنوا من جمع أدلة كافية لتحديد مصدر تفشّي المرض.
وفي نهاية أبريل 2025، أُعيد فتح التحقيق مرة أخرى من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بعدما اكتشف المحققون وجود بكتيريا الليستيريا في عينات بيئية جُمعت من شركة شهيرة خلال عملية تفتيش روتينية.
وفي الوقت ذاته، تم الإبلاغ عن دخول عدد من الأمريكيين إلى المستشفيات في ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، ما دفع المسؤولين لبدء التحقيق مع تلك الشركات، وإجبارها على استدعاء عشرات المنتجات الجاهزة للأكل، في عملية تُسمّى "السحب الطوعي للأطعمة الجاهزة للأكل من الأسواق".
ويشمل الاستدعاء أكثر من 80 منتجًا، بدءًا من علب الوجبات الخفيفة، وصولًا إلى الشطائر والمعكرونة، والتي تحمل تواريخ صلاحية تتراوح بين 22 أبريل و19 مايو، حيث يتم سحب المنتجات من الأسواق في مختلف أنحاء ولايات أريزونا، وكاليفورنيا، ونيفادا، وواشنطن، في مواقع متعددة، بما في ذلك المستشفيات، والفنادق، والمكاتب المؤسسية، ومتاجر التجزئة، والمطارات، وشركات الطيران.
وتُعد بكتيريا الليستيريا مرضًا بكتيريًا منقولًا بالغذاء، يشكّل خطرًا على النساء الحوامل، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، والمصابين بضعف أجهزة المناعة، ويشيع حدوثه غالبًا نتيجة تناول اللحوم ومنتجات الحليب غير المبسترة.