أكد مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم السبت، التزام الحلف المستمر بالوقوف إلى جانب أوكرانيا، وذلك بعد انضمامه إلى اجتماع "تحالف الراغبين" الذي يضم شركاء كييف.
كما أيّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يومًا في أوكرانيا.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لفرض المزيد من العقوبات القاسية على روسيا في حال انتهاكها لوقف إطلاق النار المقترح، وكتبت "فون دير لاين"، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "الكرة الآن في ملعب روسيا".
وأضافت: "نحن مستعدون لمواصلة الضغط القوي على روسيا وفرض المزيد من العقوبات القاسية في حالة خرق وقف إطلاق النار".
تأتي التصريحات الأوروبية في خطوة تعكس دعمًا أوروبيًا موحدًا لكييف، في الوقت الذي وصل زعماء أربع دول أوروبية بارزة -فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة- إلى العاصمة الأوكرانية اليوم، فيما تتصاعد الدعوات إلى روسيا للموافقة على وقف إطلاق نار لمدة شهر في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
يأتي هذا التحرك الأوروبي بالتزامن مع ضغوط متزايدة تمارسها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب والقادة الأوروبيون على روسيا للموافقة على هدنة لمدة 30 يومًا، تهدف إلى إفساح المجال أمام محادثات سلام لإنهاء الصراع الدائر.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت في شهر مارس الماضي هدنة فورية لمدة 30 يومًا في الحرب، وهو الاقتراح الذي قبلته أوكرانيا، إلا أن الكرملين تمسك بشروط لوقف إطلاق النار تخدم مصالحه بشكل أكبر.
وفي بيان مشترك، أكد القادة الأوروبيون دعمهم لدعوات الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام، وحثّوا روسيا على التوقف عن عرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم، وأضافوا: "إلى جانب الولايات المتحدة، ندعو روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا لإفساح المجال لمحادثات سلام عادل ودائم".
من جهته، كتب أندريه يرماك، مساعد الرئيس الأوكراني، على تطبيق "تليجرام": "هناك الكثير من العمل، والكثير من المواضيع التي يجب مناقشتها... علينا إنهاء هذه الحرب بسلام عادل... علينا إجبار موسكو على الموافقة على وقف إطلاق النار".
ومن المتوقع أن يستضيف الزعماء الأوروبيون اجتماعًا افتراضيًا إلى جانب الرئيس زيلينسكي في وقت لاحق من اليوم، بهدف إطلاع القادة الآخرين على التقدم المحرز في "تحالف الراغبين"، الذي يهدف إلى تقديم المساعدة للقوات المسلحة الأوكرانية بعد التوصل إلى اتفاق سلام محتمل، بالإضافة إلى إمكانية نشر قوات في أوكرانيا لمراقبة أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا.