مع غياب الإسباني رودريجو هيرنانديز كاستانتي "رودري" عن المنافسة على جائزة الكرة الذهبية هذا العام، يترقب عشاق كرة القدم بشغف هوية النجم الذي سيخلفه على عرش اللعبة في عام 2025.
وتعد الجائزة التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول"، أكثر جائزة مرموقة في عالم كرة القدم، وفاز بها رودري العام الماضي، بعدما قدم موسمًا رائعًا مع مانشستر سيتي وإسبانيا، ليصبح ثالث لاعب -باستثناء ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو- يفوز بها منذ عام 2007.
ولن يحتفظ لاعب خط الوسط الإسباني بالجائزة، نظرًا لأن إصابته في الرباط الصليبي الأمامي، التي ستمنعه من الملاعب حتى الموسم المقبل.
وهذا الغياب المفاجئ فتح الباب واسعًا أمام العديد من النجوم للمنافسة على أرفع جائزة فردية في عالم كرة القدم، وقدم موقع"planetfootball" عرضًا لأبرز المرشحين للحصول عليها، وجاء من بينهم الدولي المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بعدما ساعد فريقه على حسم لقب الدوري الإنجليزي "بريميرليج"، هذا الموسم.
لاوتارو مارتينيز
بعد وصوله نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين من آخر ثلاث نسخ للبطولة، يبدو أن إنتر ميلان قوة لا يستهان بها، ولكن رغم أن مارتينيز لا يقدم أفضل أداء له هذا الموسم تهديفيًا، لكنه -بلا شك- أبرز نجوم الفريق الإيطالي.
وسجل اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا، في مباراتي الذهاب والإياب ضد بايرن ميونخ، ليُقصي الفريق من دوري أبطال أوروبا، ثم سجل هدفًا ضد برشلونة في نصف النهائي.
وإذا أحدث مارتينيز الفارق في نهائي دوري أبطال أوروبا، فسيتصدر قائمة اللاعبين المميزين مرة أخرى.
محمد صلاح
يرى "planetfootball"، أن الدولي المصري كان المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية في معظم موسم 2024-2025، بعد أن كان اللاعب الأبرز في أوروبا هذا الموسم.
لكن كرة القدم لعبة قاسية، وتلقت آماله في أن يصبح ثاني إفريقي يفوز بالكرة الذهبية ضربة موجعة بعد خروج ليفربول من دوري أبطال أوروبا، بعد أن قدم عرضين متواضعين نسبيًا ضد باريس سان جيرمان.
وتلقت فرصه في الفوز بالكرة الذهبية ضربة أخرى بعد مستواه الأخير، إذ لم يسجل سوى هدفين في آخر 10 مباريات له مع النادي والمنتخب.
ومع ذلك لم يفقد الأمل تمامًا مع خروج رودري، خاصة مع تصدره قائمة هدافي الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا (28 هدفًا) وصانعي الأهداف (18 تمريرة حاسمة).
لامين يامال
كان صعود يامال مثيرًا للغاية في موسمه الأول مع برشلونة وهو في الـ16 من عمره، فهو كان مذهلًا وسريعًا في آنٍ واحد، وأتم الـ17 من عمره قبل أيام قليلة من نهائي يورو 2024، وكان أحد أفضل اللاعبين في البطولة، بكل المقاييس، بغض النظر عن عمره.
ويعد يامال اللاعب الوحيد في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، الذي أكمل أكثر من 110 مراوغات ناجحة، وبمساهمة 39 هدفًا، كان لديه النتيجة النهائية التي تدعم أداءه الرائع.
وقدّم أيضًا أداءً عالميًا رفيع المستوى في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، ورغم خروج برشلونة في النهاية، لا تزال لديه فرصة كبيرة للصعود على منصة التتويج.
إذا تم الحكم عليه بدقة من خلال "اختبار العين"، فهو بلا شك أفضل لاعب بالعالم حاليًا.
رافينيا
انخفضت فرص البرازيلي في الفوز بالكرة الذهبية بعد خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا، لكن الأمل لم يُفقد بعد.
إحصائيًا، كان أفضل لاعب في أوروبا هذا الموسم، برصيد 13 هدفًا و8 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بدوري أبطال أوروبا.
مع 32 هدفًا و25 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، كان اللاعب الأكثر إنتاجية بأوروبا هذا الموسم، لكن السؤال المحير هنا: هل يمكن أن يكلفه افتقاره للألقاب الأوروبية جائزة الكرة الذهبية؟
عثمان ديمبلي
يعد فريق لويس إنريكي بلا شك أفضل فريق يُشاهد في أوروبا حاليًا، ويواصل ديمبلي إبهار عشاق الكرة أسبوعًا بعد أسبوع، وسيركز كليًا على دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه بلقب الدوري الفرنسي.
يُقدم اللاعب الفرنسي الدولي أداءً رائعًا منذ بداية العام، ورغم إصابته الأخيرة، يواصل تقديم أداء مميز عندما يكون باريس سان جيرمان في أمسّ الحاجة إليه.
وبعد تعافيه مؤخرًا من إصابة في أوتار الركبة، دخل ديمبلي بديلًا ضد أرسنال، وساعد أشرف حكيمي في حجز مقعد باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا.
إذا قدم ديمبيلي أداءً مميزًا في النهائي، فهناك فرصة كبيرة ليصبح سادس لاعب فرنسي يفوز بجائزة الكرة الذهبية.