اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، أن استمرار العقوبات الاقتصادية الأوروبية على دمشق لم يعد "مبررًا" بعد سقوط حكم بشار الأسد.
وقال الشرع خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس "هذه العقوبات وضعت على النظام السابق بسبب الجرائم التي ارتكبها وقد زال هذا النظام، وزوال النظام يجب أن تزول معه هذه العقوبات، وليس هناك أي مبرر لبقاء العقوبات"، مؤكدًا في الوقت عينه أن "سلامة المواطنين السوريين هي أولويتنا القصوى، وقد أكدنا ذلك للرئيس ماكرون اليوم"، بعدما كان الأخير دعاه إلى "ضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء".
وكشف الرئيس السوري أنه ناقش اليوم مع نظيره الفرنسي "سبل التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك وإعادة الإعمار واستقرار سوريا، الذي يمثل استقرار المنطقة بأكملها"، حسبما ذكرت وكالة "سانا" السورية.
وأكد الشرع أنه "لن يسمح بالفتن الطائفية ولا بانتهاك سيادة سوريا من أطراف خارجية"، لافتًا إلى أن أحداث الساحل "قامت بها مجموعة من فلول النظام السابق، وشكلنا لجنتي تحقيق فيها"، كما أعرب عن تضامنه "مع كل ضحية سقطت جراء العبث الإرهابي"، على حد قوله.
ونفى الشرع "أي علاقة للإدارة السورية الجديدة بأي عمل إجرامي وقع خارج سوريا"، وتابع: "مارسنا أفعالنا القتالية بكل شرف وأمانة حتى تحررت سوريا".
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده "أكثر من تعرض للإرهاب من قبل النظام البائد وهي تتضامن مع ضحايا الإرهاب في كل مكان ولا علاقة لنا بأي عمل إجرامي خارج سوريا".