ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفع الدولار، اليوم الأربعاء، بفضل أنباء عن اجتماع قادم بين كبار مسؤولي التجارة الأمريكيين والصينيين، على الرغم من أن الأسواق الآسيوية كانت حذرة بشأن احتمالات أي اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، عن الاجتماع المقرر عقده في سويسرا، نهاية الأسبوع: "أعتقد أن الأمر يتعلق بخفض التصعيد"، في حين بدت الصين أكثر حذرًا واستشهدت بمثل يقول إن الأفعال أعلى صوتًا من الأقوال، حسب وكالة رويترز.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ESc1 بنحو 0.6%، كما فعل مؤشر Hang Seng .HSI في هونج كونج ، إذ تخلى كلاهما عن ارتفاعات مبكرة أكبر خلال جلسة التداول الآسيوية.
وارتفعت أسهم الشركات الصينية الرائدة (CSI300) بنسبة 0.4%، بينما استقر مؤشر نيكاي الياباني (N225) بشكل عام. وتباطأ ارتفاع العملات الآسيوية، مع انخفاض حاد في الوون الكوري (KRW=)، وخفض أسعار الفائدة في الصين الذي أثر سلبًا على اليوان (CNY= CFXS).
وقال محللون في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة: "إن تخفيف الضغوط التجارية يدعم الدولار".
و"مصدر آخر محتمل للدعم للدولار هو اجتماع (البنك المركزي الأمريكي) اليوم، إذا اتخذ الرئيس باول نبرة متشددة لتأكيد استقلاليته عن النفوذ السياسي".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق، اليوم، لتحديد أسعار الفائدة، مع تراجع التوقعات بخفضها بعد بيانات قوية نسبيًا عن سوق العمل الأمريكية، الأسبوع الماضي.
وتشير الأسواق إلى احتمالية ضئيلة للغاية للتحرك اليوم الأربعاء، واحتمالية 33% فقط لخفض الفائدة، يونيو المقبل، بانخفاض عن 64% قبل شهر.
وتعرض الدولار لضربة الشهر الماضي، عندما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، على الرغم من أنه تراجع عن تهديده بعد ذلك.
وانخفضت الروبية الهندية قليلًا وتراجعت الأسهم في بورصة باكستان، بعد اندلاع أعنف قتال منذ عقود بين الجارتين النوويتين.
وأعلنت الصين أيضًا خفض أسعار الفائدة، وتوفير المزيد من السيولة للنظام المصرفي، وتوسيع قناة تدفق أموال التأمين إلى الأسهم، على الرغم من أن رد الفعل كان خافتًا، إذ ينتظر المستثمرون التحفيز المالي وتتجه كل الأنظار إلى المحادثات بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى مدى أسابيع، ارتفعت الأسهم بحذر، متعافية من الخسائر التي تكبدتها منذ إعلانات التعريفات الجمركية في "يوم التحرير"، تحسبًا لنوع من التقارب أو تحقيق اختراق لخفض الرسوم.
وأكدت شركة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو، اليوم الأربعاء، توقعاتها لعام 2025، قائلة إنها تتوقع أن تكون بعض الرسوم الجمركية التي تم فرضها على واردات السيارات عالميًا مؤقتة، وتتراجع بدءًا من يوليو 2025.
انخفض سعر الذهب بأكثر من 100 دولار للأوقية عن أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت (LCOc1)، التي انخفضت بنحو 16% منذ إعلانات الرسوم الجمركية، عند 62.74 دولار للبرميل.
وحصل اليورو على دعم فوق 1.13 دولار بعد انتخاب زعيم الحزب المحافظ الألماني فريدريش ميرز، مستشارًا في جولة ثانية من التصويت بعد أن تعرض تحالفه مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي لهزيمة مفاجئة في المحاولة الأولى.