أعلنت القوات المسلحة الهندية، اليوم الأربعاء، تدمير مخيمات إرهابية بالكامل واستهداف مراكز تجنيد ومنصات إطلاق في باكستان وجامو وكشمير.
وذكر الجيش الهندي، حسب وسائل إعلام في نيودلهي، أنه تم اختيار الأهداف في باكستان وجامو وكشمير بناء على معلومات استخباراتية، مؤكدًا تجنب استهداف البنية التحتية المدنية وإلحاق الضرر بالمدنيين.
وأشار إلى أن المعسكرات المستهدفة كانت تحتوي على مخازن أسلحة ومنشآت لتدريب الإرهابيين، لافتًا إلى أنه خلال الهجمات استخدم أسلحة تقنية متخصصة لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين.
وهاجمت الهند باكستان وكشمير الباكستانية اليوم، وقالت باكستان إنها أسقطت 5 طائرات مقاتلة هندية في أسوأ قتال منذ أكثر من عقدين بين العدوين المسلحين نوويًا.
وقالت الهند إنها ضربت 9 مواقع "للبنية التحتية الإرهابية" في باكستان، بعضها مرتبط بهجوم شنه متشددون إسلاميون على سياح هندوس أسفر عن مقتل 26 شخصًا في الجزء الهندي من كشمير، الشهر الماضي.
وصرّحت إسلام آباد باستهداف 6 مواقع باكستانية، وأن أيًا منها لم يكن معسكرًا للمسلحين، وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني، بمقتل 26 مدنيًا على الأقل وإصابة 46 آخرين.
عمل حربي صارخ
ووصفت إسلام آباد الهجوم بأنه "عمل حربي صارخ"، مؤكدة أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي أن باكستان تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني، أحمد شريف شودري: "جميع هذه الاشتباكات كانت بمثابة إجراء دفاعي"، مضيفًا: "باكستان دولة مسؤولة للغاية. ومع ذلك، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن شرف باكستان وسلامتها وسيادتها، مهما كلف الأمر".
وأضافت الشرطة وشهود عيان لرويترز، أن الجارتين في جنوب آسيا تبادلتا أيضًا قصفًا مكثفًا وإطلاق نار كثيف عبر معظم حدودهما الفعلية في منطقة كشمير الواقعة بجبال الهيمالايا.
خاضت الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان الإسلامية اثنتين من حروبهما الثلاث منذ الاستقلال، عام 1947، على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة ،والذي يطالب به كل جانب بالكامل ويسيطر عليه جزئيًا.