قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فجر اليوم الأربعاء، إن الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الهندية، مشيرًا إلى أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد على العملية العسكرية التي شنتها الهند.
وقال شريف في منشور على موقع "إكس": "شن العدو الماكر هجومًا جبانًا على خمسة مواقع في باكستان. تحتفظ باكستان بحقها الكامل في الرد بقوة على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند، وسيرد ردًا قويًا وحازمًا".
وأضاف: "تقف الأمة كلها إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية، ومعنويات الشعب الباكستاني وروحه المعنوية عالية. إن الشعب الباكستاني والقوات المسلحة الباكستانية تعرف جيدًا كيف تتعامل مع العدو. لن نسمح للعدو أبدًا بالنجاح في تحقيق أهدافه الخبيثة".
وأعلن التلفزيون الباكستاني نقلًا عن مسؤولين أمنيين، أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين.
وفي وقت سابق، توعّد الجيش الباكستاني بالردّ على "ضربات جوية" نفّذتها الهند في "ثلاث مناطق" في باكستان، وفق ما أعلن متحدث باسمه ليل الثلاثاء، مشيرًا إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام آباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند.
وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري "سنرد في الزمان والمكان" المناسبين.
قصف متبادل
وقالت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر، إن الجيشين الهندي والباكستاني ينفذان قصفًا عنيفًا متبادلًا في 3 مواقع عبر الحدود في كشمير.
وكشفت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أن جميع الأهداف التي ضربتها الهند مناطق مدنية وليست معسكرات للمسلحين.
وأشار آصف، إلى أن الهند أطلقت صواريخ من مجالها الجوي، مؤكدًا أن ادعاء الهند أنها استهدفت معسكرات للإرهابيين كاذب.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أن رد إسلام آباد على الهجوم الصاروخي الهندي قيد التحضير، موضحًا أن مسجدين على الأقل استُهدفا في الهجوم الهندي.
وشدد الجيش الباكستاني، على أن الهند ستتلقى الآن ردًا شاملًا وحازمًا.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أنه لم تدخل أي طائرة هندية المجال الجوي الباكستاني.
وأعلنت "رويترز" نقلًا عن متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية، تأجيل الرحلات التي لم تقلع بعد.
وأكد مصدر أمني باكستاني، مقتل طفل على الأقل وإصابة اثنين آخرين في هجوم قرب بيشاور.
كانت "رويترز" أفادت بسماع دوي عدة انفجارات قرب مدينة مظفر آباد في منطقة كشمير الباكستانية.
وتجددت التوترات بين الجارتين النوويتين، بعد هجوم إرهابي أدى إلى مقتل 26 سائحًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وحمّلت الهند، باكستان المسؤولية عن الحادث وتعهدت بالرد عليه، لتتخذ لاحقًا إجراءات تصعيدية تضمنت طرد دبلوماسيين وإغلاق معبر حدودي، فضلًا عن تعليق العمل باتفاقية "نهر السند" التي تنظم عملية تقاسم مياه النهر العابر للحدود بين البلدين.
وعلى مدار الأيام التي تلت الحادث، تبادل الجيشان الهندي والباكستاني إطلاق النار في نقاط التماس على الحدود بين البلدين.