بدأ الكرادلة، الذين سيشاركون في الاجتماع السري لانتخاب بابا جديد وعددهم 133، الإقامة في اثنتين من دور الضيافة بالفاتيكان، اليوم الثلاثاء، وسيمنعون من الاتصال بالعالم الخارجي في الوقت الذي يقررون فيه من سيخلف البابا فرنسيس.
ويبدأ الاجتماع السري في كنيسة سيستين بعد ظهر غد الأربعاء، ويحق لجميع الكرادلة، الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، المشاركة في اختيار خليفة للبابا فرنسيس، الذي توفي الشهر الماضي، وفقًا لما ذكرته "رويترز".
ويُنظر إلى السباق على خلافة البابا فرنسيس على أنه مفتوح جدًا، ويقول عدد من الكرادلة إنهم لا يعرفون من سيصبح البابا المقبل رغم ذكر بعض الأسماء القليلة على أنها الأوفر حظًا.
وقال رئيس أساقفة واشنطن العاصمة الكاردينال روبرت ماكلروي، وهو يزور كنيسة في روما مساء أمس الاثنين: "ليس لديّ أي تخمين، والمسألة "عميقة وغامضة.. ولا أستطيع أن أعطيكم أي فكرة عمن سيكون البابا المقبل".
ويبحث بعض الكرادلة عن بابا جديد يواصل مساعي البابا فرنسيس لجعل الكنيسة أكثر شفافية وحفاوة، بينما يسعى آخرون إلى العودة للجذور الأكثر تقليدية التي تُركز على تعاليم العقيدة.
وتجرى اجتماعات الكرادلة على مدار بضعة أيام يقومون خلالها بالتصويت مرات عدة إلى أن يفوز أحد المتنافسين بأغلبية 75% اللازمة ليصبح البابا.
وسيقيم الكرادلة خلال فترة الاجتماع في اثنين من بيوت الضيافة بالفاتيكان وسيقسمون على أنهم لن يتواصلوا مع أي شخص لا يشارك في التصويت السري.
وسيشارك في الاجتماع رجال دين من 70 دولة بما يمثل أكبر تنوع جغرافي في تاريخ الكنيسة الممتد منذ ألفي عام.